الجماهير- محمود جنيد
“بين حانا ومانا ضاعت لحانا” ..نقول ذلك بلسان حال مدرب ولاعبي ناديي الاتحاد والحرية للكاراتيه، الذين تخلفوا عن المشاركة في بطولة الجمهورية المفتوحة للأندية و البيوتات الرياضية الخاصة لأعمار 8-10-12 سنوات، و التي أطلق عليها بطولة “النصر” احتفالاً بنجاح الاستحقاق الدستوري الرئاسي، وفوز السيد الرئيس بشار الأسد بمنصب رئاسة الجمهورية لولاية دستورية جديدة.
الذي لفتنا بموضوع تغيب الناديين عن المشاركة ودعانا للبحث في خلفياته، هو ترقب وحماسة لاعبي الاتحاد والحرية ومدربهم البطل الدولي الأسبق محمد نور شمسة، وانتظارهم على أحر من الجمر للمشاركة في مثل هذه البطولات، وهو ما رصدناه من خلال المتابعة و حضور بعض التدريبات وتأكيد الأخير بأن حصاد الميداليات سيكون وفيراً لما يمتلكه من خامات ومواهب نالت شهادة الإشادة والاستحسان من قبل خبرات اللعبة على فيديوهات الأداء المصور التي نشرها المدرب شمسة للاعبيه على صفحته الشخصية، كما فعلنا نحن كصحيفة “الجماهير” بأن نشرنا فيديو لإحدى المواهب البرعمية لدعمها، وذلك قبل أن نفاجأ بغياب الناديين عن المشاركة كما ذكرنا.!
وبسؤالنا المدرب شمسة عن الأسباب، كشف لنا عن تفاصيل “ضياع الطاسة في جرن الإجراءات الإدارية” التي حرمت لاعبيه من المشاركة التي كانت الحافز الأول للتدريب بجد ونشاط و التزام و السعي للتطور ، وحرمت حلب وناديي الاتحاد والحرية من غلة وفيرة تضاف لما تحقق من ميداليات، موضحاً كخلاصة بأنه بٌلّغ بالمشاركة وطلب تثبيتها من قبل إدارة نادي الحرية ودون وضعه بصورة شروط الدعوة الإدارية و الفنية للبطولة لتحضير الفريق على ضوئها ، قبل 24 ساعة من موعد السفر للبطولة وتحديداً بتاريخ 14/6/2021 ، رغم أن بلاغ البطولة موجود لدى رئيس اللجنة الفنية على تطبيق ” الواتس أب” الخاص به من 6/6/2021، ولم يتم تفريغه وتعميمه على الأندية ع/ط اللجنة التنفيذية بعد الاطلاع حسب الأصول وقبل وقت كاف، ما سبب الإرباك له وللنادي حتى أن الدعوة بالنسبة لنادي الاتحاد لم تصله، لتفوت الفرصة بسبب ذلك.
المشكلة الأكبر، بالنسبة لنا كانت تلك الحالة من الشعور بالإحباط و الظلم التي وصل إليها، بطل رياضي رفع راية الوطن في الكثير من المحافل الدولية والعربية والقارية، ونال التقدير والتكريم عرفاناً بصنيعه في إحدى أهم المناسبات الاحتفالية ( العيد الذهبي لتأسيس منظمة الاتحاد الرياضي العام) مع صفوة أبطال الرياضة السورية عبر تاريخها، رغم أنه وبعد أن ظلم سابقاً بتنحيته عن منصبه كعضو في اللجنة التنفيذية من قبل المكتب الاتحاد الرياضي العام السابق بسبب موقف رجولي وهو الذي صمد وعمل بشرف ونزاهة ولم يتهرب من المسؤولية خلال أزمة الحرب، ترجل عن كرسي المناصب وعاد إلى بساط التدريب وكرس وقته وجهده لبناء قاعدة جديدة للكاراتيه الحلبي و السوري، ليجد العوائق تنصب في طريقه من كل حدب و صوب لتدمره، ويجد نفسه خارج المعادلة على رف التهميش بخبرته وشخصيته القيادية ونزاهته المشهود لها.!!
وهذا ما نضعه برسم رئيس الاتحاد الرياضي “فراس معلا ” البطل الموثوق و رجل المواقف، الذي أكد بأنه لن يظلم رياضيا في عهده وهو جالس على كرسي المسؤولية.