الجماهير- بيانكا ماضيّة
ليس هناك مايستنفد طاقتك أكثر من محاولات التأقلم مع القيود المفروضة عليك، هذه القيود التي لاتناسب روحك وشخصيتك وتجعل نفسيتك تتدحرج إلى الحضيض..
وليس هناك حلّ للتخلص من هذه القيود سوى أن تحطّمها، سوى أن تكسرها، وإلا فإن هذه القيود ستحطمك وتكسرك، قد يكون من الصعوبة الآن خوض غمار الأشياء التي ابتلعتك، ولكن تستطيع الخروج من براثنها إن أنت مددت طاقتك بالكثير من القوة، لتخرج من المستنقع الذي أوديت بنفسك إليه حين تركت للآخرين العبث بمجريات حياتك.
قد تقول بأنك كنت تعيش في جنة موسيقاها وقع أنغام، فيها كنت تطير بجناحيك نحو الأعلى، ولكن بأخطائك القاتلة التي كنت ساهياً عنها كنت تهبط إلى الأسفل، وتحوم حولك الأفكار الشيطانية لتسقطها على الآخرين الذين لاشأن لهم بها ولم يكونوا ضمن تفاصيلها، فأنت الذي تدرك تماماً من أين أتتك تلك الأفكار، إنها منك أنت وحدك، مصدرها تشتت روحك في غير فضاء، وأي فضاء كان أقربه إليك؟ لمَ لم تدع روحك تنطلق فقط، وتترك بقية الأشياء ترسم مسارها بنفسها؟! فإن كان لها لحن نشاز ظهر على الفور لتسمعه بأذنيك، وإن كان لحنها صحيح تدرج ضمن بقية الألحان لتسمع أغاني تليق بالمدى الذي أنت فيه!.
لاتتقوقع على نفسك، ولا تجعل الآخرين يؤثرون في تفاصيل حياتك، حياتك لك أنت، فاغتنم فرصة النجاة بروحك، فروحك لها الحق في أن تعيش المدى الذي يليق بها، فلم تسجنها خلف القضبان، وأنت الذي تليق بك الدنيا!
ابتسم فأنت في عالمك الذي تحياه، اصنع الفرح والأمل فنحن أبناء هذه الحياة.