حلب- الجماهير
عن هذا السؤال تجيبنا الدكتورة ملاك السباعي اختصاصية أمراض الأطفال ومعالجتها، أنه من المتوقع أن تزداد إصابة الأطفال بالمتحور دلتا كورونا..ولكن في الإجمال تبقى إصابة الأطفال غير خطرة وغير مهددة للحياة بسبب ارتفاع نسبة الأنترفيرون المسؤول الأول عن دفاعات الجسم ضد الفيروس. كما أن البلاعم phage”Macro والخلايا المناعية الأخرى تكون نشطة عند الأطفال.
غالباً المرض بكورونا دلتا عند الأطفال يأتي كرشح عادي: سيلان أنف، عطاس، سعال، حرارة، صداع.
مشكلة مرض الأطفال بكورونا دلتا هي الإمكانية المرتفعة لنقله للكبار، إذ هو أسرع من كل أنواع الفيروسات الأخرى.
ولكن الجديد فيما يخص كورونا عند الأطفال هو الإصابة ب”تناذر كوازاكي” وهو مجموعة أعراض يمكن أن تظهر على الطفل عند تعرضه لفيروسات مختلفة ومن ضمنها “فيروس كورونا المتحول دلتا” وهو خطر إذا لم يتم تشخيصه وإحالة الطفل إلى المشفى .
ويشخص عند وجود أربعة أو خمسة من الأعراض الستة الآتية: حرارة عالية عند الطفل لمدة تقارب ٤ أيام، واحمرار في العينين، وضخامة العقد البلغمية الرقبية، واحمرار الشفتين واللسان “لسان بلون الفريز” واحمرار راحتي اليدين وأخمصي القدمين مع تقشر، وطفح جلدي قد يكون متعمماً.
وعن المتحول الفيروسي لكورونا والمدعو ب”دلتا” تقول د. ملاك: سيكون هذا المتحول الفيروسي لكورونا هو بطل الموجة الرابعة من هذا الوباء الخطير ومع الأسف هذه الموجة بدأت في معظم بلدان العالم:
١- من حيث فترة الحضانة هي قصيرة وقد لا تتجاوز ٤ أيام .
٢-من حيث الانتشار هو أسرع بكثير جدا من السلالات السابقة.
3-من حيث الأعراض هي نفسها المشاهدة في بقية السلالات مع التركيز على وضوح ثلاث أعراض بشكل رئيسي: الصداع الشديد_سيلان الأنف_والشكايات الهضمية:غثيان. إقياء، إسهال.
أما بقية الأعراض فهي:السعال _ضيق النفس_ارتفاع الحرارة_الشعور بالإرهاق والتعب وألم العضلات _وفقدان حاسة الشم والتذوق ولكن بنسبة أقل.
٤-العزل يجب أن يكون من بداية أول عرض ولمدة عشرة أيام.
في الحالات الشديدة العزل هو عشرون يوماً.
5-بالنسبة لمن تلقى التطعيم قد يُصاب ولكن تكون الأعراض بسيطة، هو يتكاثر داخل الأنف ولكن تخف قدرته على إحداث المرض، ونادراً مايحتاج المريض إلى مشفى، كما أن الوفيات قليلة، ولكنه يكون مُعدي واختبار الpcr إيجابي ولكن ليس دليل المرض بل دليل حالة حمل الفيروس.
6-الوقاية:هي ككل حالات الكورونا ويجب أن يطبقها أيضا من تلقّى اللقاح لمنعه من نقل المرض لأسرته وزملاء العمل: الكمامة_التباعد الاجتماعي_النظافة الشخصية ونظافة الأدوات والمأكولات-تجنب الأماكن المزدحمة.
7-رفع مناعة الجسم:وأهم العوامل التي ترفع مناعته: التغذية الجيدة المعتمدة على البروتين والخضار والفواكه، والمتممات الغذائية وأهمها: الفيتامين “د” وتحديد الجرعة حسب مقدار نقصانه في الدم، والجرعة اليومية هي ١٠٠٠ وحدة دولية في اليوم لمن تحليله طبيعي، وفيتامين “ث” وهو مهم للأغشية المخاطية لجهاز التنفس وحمايتها الجرعة ٥٠٠ مغ يوميا، والزنك ويوجد بشكل رئيسي في البصل وجرعته اليومية تتراوح بين ٢٠ إلى ٤٠ مغ، وأخيراً النوم الجيد وهو عامل مهم جدا في رفع المناعة، ويجب أن لا تقل ساعات النوم عن ٨ ساعات، ويشترط أن تكون الغرفة مظلمة، فالظلام يسهم في إفراز هرمون الميلاتونين”تفرزه الغدة الصنوبرية” الذي يلعب دوراً في رفع المناعة.
وأخيراً تنصح الدكتورة السباعي بابتعاد كبار السن عن الأطفال المصابين برشح وعدم تقبيل الأطفال وخاصة بعد فتح المدارس، وعزل الطفل وعدم إرساله إلى المدرسة في حال الرشح، واستعمال الكمامات، والتباعد الاجتماعي، والابتعاد عن حياة الكسل والجلوس الطويل، وممارسة الرياضة أو على الأقل المشي يومياً لمدة لا تقل عن نصف ساعة.