الجماهير /عبد القادر كويفاتيه
لا يستطيع أحد أن ينكر ما تحقق لرياضتنا خلال نصف قرن من إنجازات في طليعتها هذه الصروح الشامخة (المنشآت الرياضية) والتي حازت على إعجاب الأصدقاء والأشقاء.
واستطاعت هذه المنشآت احتضان العديد من البطولات العربية والآسيوية والعسكرية.
وفي الوقت الذي تحقق به الحلم الوردي وأضحت منشآتنا حقيقة ملموسة كان لابد من توفير الصيانة المستمرة لها وهذا يحتاج لأموال طائلة لا يمكن تحقيقها بالأماني ولذلك كان لابد من استثمار المنشآت كالمسابح والمقاصف والصالات وحتى الملاعب ولأن الاستثمار بحاجة لإدارة فقد قامت مجالس إدارات الأندية بهذه القضية وأهملت الجانب الرياضي ما دفع بالقيادة لتدارك هذه المشكلة بتعهيد المنشآت لقاء مبالغ مالية فأضحت بذلك مسابحنا ومقاصفنا ملكا للمستثمرين و أصحابها الحقيقيون ممنوعون من دخولها رغم الإشارة في بنود العقود لهذا الجانب تحديدا.
والأمر الثاني وهو الأرقام المتدنية لبدلات الاستثمار نتيجة تكاتف المستثمرين مع بعضهم في إعطاء الرقم غير الصحيح وغير المناسب لمثل منشآت كهذه.
ورغم المساعي التي بذلت لتدارك العديد من المفارقات لكنها اصطدمت في بعض الأحيان بهروب المستثمرين وعدم التزامهم بدفع المبالغ المالية المترتبة عليهم وبذلك كان اللجوء إلى المحاكم والتي تحتاج لفترات طويلة للبت بها.
وما زاد في هذا الشرخ الكبير أن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام كان متهاونا في لجم تصرفات المستثمرين وخير مثال على ذلك مسبح الباسل فقبل أيام قليلة ألغت تنفيذية حلب استثماره واستثمرته ذاتيا فحققت خلال فترة قصيرة ماليا ما حققته من بدل استثمار المستثمر لخمس سنوات وعشرات الاستثمارات عليها أكثر من إشارة استفهام ومنها المسبح الأولمبي والذي وجهت له التنفيذية ملاحظات عدة لتداركها.
لذلك لابد من إيجاد سبل كفيلة باستثمار أمثل من خلال إيجاد شركات تستطيع تحقيق العدالة المنشودة في استثماراتنا.