د . فاطمة مصطفى عبد الرحمن
وهي شجيرة معمرة كثيرة التفرع، وخاصة في السنوات المطيرة، إذ يمكن أن تصل مساحة تغطيتها الأرضية إلى نحو متر مربع.
يزهر الشنان في شهري تموز وآب، وتنضج ثماره المجنحة في شهر تشرين الأول، وقد تصل بعض جذوره الطويلة إلى عمق 10 ـ 12م.
الأهمية الاقتصادية والطبية:
يحتوي نبات الشنان على مجموعة من القلويدات تتركز في ثماره حيث تبلغ نسبتها نحو2ـ 3%، وأهمها قلويد الأنابازين وهو سائل طيار شديد السمية، وقلويدات متبلورة أخرى مثل الأفيلين والأفيليدين واللوبينين.
لثمار الشنان، والنبات عموماً، استخدامات مختلفة، فميتيل الأنابازين منشط تنفسي، وكبريتات الأنابازين مبيد حشرات، وتستعمل مادة أولية لإنتاج الفيتامين pp..
تستخدمه البدو في غلي الثياب لغناه بكربونات الصوديوم والبوتاس.، ويدخل في صناعة الصابون.
الشنان من النباتات السامة، ويؤدي تناوله إلى تسريع خفقان القلب ودوار واضطراب في الرؤية وزيادة إفراز اللعاب.
ينمو الشنان في المناطق الجافة وشبه الجافة حيث تقل معدلات أمطارها عن 200مم سنوياً. ويتحمل ارتفاع الحرارة ويتأثر بالصقيع، وتراوح درجة الحرارة المثلى للنمو بين 15 هو18 ْم في أواخر شهر نيسان. والنبات محب للضوء وخاصة في مرحلة الإزهار والتلقيح.
ينمو في مختلف أنواع الترب وخاصة في الترب الطينية أو الطميية، ويتحمل درجة عالية من الملوحة.
ينتشر الشنان برياً في العديد من دول العالم وخاصةً في الوطن العربي. ونادراً ما يزرع لأغراض اقتصادية.
ينتشر الشنان في مختلف مناطق بادية الشام، فينمو في الفرقلس وحوض الدو ووادي السوق وحسياء (بادية حمص) كما ينمو في وادي حمّار (شمال غربي البوكمال)، وفي عدرا والضمير والنبك في بادية ريف دمشق.
.يمكن إخباره بالبذور التي تزرع في شهري آذار ونيسان بعد زوال خطر الصقيع الربيعي، ويحتاج الهكتار إلى نحو 5 ـ10كغ بعد تحضير سطح التربة وطمر البذور وقبيل الهطل المطر.