دمشق-سانا-الجماهير
منح السيد الرئيس بشار الأسد السفير الإيراني بدمشق مهدي سبحاني، وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة، تكريماً لجهوده في تنمية وتطوير العلاقات السورية الإيرانية، ولتفانيه في أداء مهامه سفيراً لبلاده في سورية.
معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان الذي قلد السفير الإيراني الوسام في حفل وداع أقامته وزارة الخارجية والمغتربين في فندق داما روز بدمشق اليوم بمناسبة انتهاء مهامه سفيراً لبلاده لدى سورية قال: إن “السيد الرئيس بشار الأسد أصدر مرسوماً بمنح وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة للسفير سبحاني كتعبير عن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتقديراً لمسيرة السفير في سورية”.
ونوه الدكتور سوسان بدور سبحاني المهم وجهوده الجبارة من أجل تعزيز وتوطيد مختلف جوانب العلاقات بين البلدين وفتح آفاق جديدة لها، معرباً عن التقدير العالي لمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي وقفت بكل صلابة إلى جانب سورية في مواجهة الحرب الظالمة التي تعرضت لها، وقدمت الدعم الاقتصادي في الوقت الذي يجهد فيه الغرب لتدمير الاقتصاد السوري وتجويع السوريين.
وأكد الدكتور سوسان أن العلاقات السورية الإيرانية تاريخية متجذرة ومتينة ترتكز على مجموعة من القيم والمبادئ والمواقف وفي مقدمتها احترام سيادة الدول وحق الشعوب في الحياة وفي امتلاك خياراتها الوطنية بما يستجيب لمصالحها وتطلعات شعوبها ومناهضة الظلم ونهج الغطرسة.
وعقب تقلده الوسام أعرب السفير سبحاني عن جزيل شكره وامتنانه للرئيس الأسد على منحه هذا الوسام، معتبراً إياه حافزاً للاستمرار بالعمل على تعزيز العلاقات الثنائية، معبراً عن شكره لسورية حكومة وشعباً ولطاقم وزارة الخارجية على تعاونهم معه لإتمام مهامه سفيراً لبلاده.
ولفت سبحاني إلى أن العلاقات السورية الإيرانية عميقة واستراتيجية ولها خلفية تاريخية متميزة، وهناك تعاون كبير في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتعليمية، كما أن هناك عنصراً بارزاً في تاريخ العلاقات بين البلدين وهو أنهما سارعا لمساعدة بعضهما في المنعطفات التاريخية وفي أحلك الظروف.
وأشار سبحاني إلى التعاون على الصعيد السياسي والمشاورات والزيارات المنتظمة للوفود بين البلدين وتوقيع الاتفاقات بما فيه مصلحة الشعبين والتعاون على المستويات الإقليمية والدولية متعددة الأطراف، لافتاً إلى أنه خلال العامين الماضيين تم تبادل 109 وفود بين البلدين، وكلها دلالة على العلاقة الوثيقة بينهما.
حضر الحفل عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في دمشق ومديري الإدارات في وزارة الخارجية والمغتربين.