المهندسة ياسمين درويش
بعد أن ضرب الزلزال المدمر مناطق من البلاد، وظهرت للعيان آثاره، ونتيجة لذلك صارت بعض التراكيب الهندسية متداولة مثل ( بناء مقاوم للزلازل، حماية البناء من آثار الزلازل )
وفي مقالنا هذا سنقوم بشرح تلك التراكيب الهندسية وغيرها من المفاهيم التي تهم كل مواطن.
في مرحلة الدراسة يقوم المهندس المدني الدارس للمبنى المقاوم للزلازل بدراسة هندسية وفق أسس وقوانين معينة غايتها أن تقوي العناصر الحاملة للمبنى مما يزيد من مقاومة المبنى للزلازل، إذ تحتوي المباني المقاومة للزلزال عادة على بعض الجدران من البيتون المسلح والتي تسمى( جدران القص ) وتتوزع في اتجاهي المبنى الطولي والعرضي، وفي بعض الحالات تستخدم الإطارات المعدنية المقاومة للزلازل.
وفي حالات أخرى تستخدم جدران القص بالإضافة للإطارات المعدنية حسب نوع المبنى وأسلوب الدراسة، بالإضافة إلى العديد من الإجراءات الأخرى التي يصعب ذكرها.
ويجب التأكد من أن البناء المقاوم للزلازل ذو أساس قوي متين مع التأكد من إزالة الماء وأي نوع آخر من السوائل قبل البدء بصب الأساس.
ولا تقع مسؤولية حماية المبنى من أخطار الزلازل فقط على عاتق المهندس المدني الدارس أو المنفذ بل إن سكان المباني تقع عليهم مسؤولية مماثلة وربما أكبر من مسؤولية المهندس.
إذ أن على السكان اتباع الإجراءات التالية لحماية أنفسهم وعوائلهم من خطر الزلازل:
– الفحص الدوري للمبنى ومراقبة اي مستجدات في الجدران كالشقوق والشروخ والهبوطات أو أي تغير في البناء واستشارة مهندس مختص والقيام بإجراءات الترميم بالحال ( حتى في غير أوقات الزلازل).
– الفحص الدوري للأساسات والتحقق من جفافها والتأكد من جودة تصريف مياه الأمطار وعدم دخولها لأسفل المبنى حيث أساسات البناء.
– ضرورة التخلص من الأشجار القديمة المحيطة بالمبنى خشية سقوطها على السكان أثناء فرارهم من المبنى حال حدوث الزلزال، وبسبب تأثير الجذور وما يحيط بها من مياه على أساسات المبنى.
– إجراء صيانة دورية لأسلاك الكهرباء الموجودة حول المبنى خشية حدوث ماس كهربائي أثناء حدوث الهزات والزلازل.
وبهذه الإجراءات البسيطة نستطيع درء خطر الهزات الأرضية والزلازل و ما ينتج عنها من هزات ارتدادية التي قد يكون لها أشد الأثر على المباني.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام