الجماهير – عتاب ضويحي
أشغال يدوية تنوعت بين الإيتامين ،الخرز، الكروشيه، الصوف، الشموع، الإكسسوار، الشوكولا، والألبسة وغيرها من الأعمال الكلاسيكية والعصرية ضمن معرض الأشغال اليدوية الذي أقيم في صالة الأسد للفنون التشكيلية بالتعاون مع فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين، وبمشاركة 10 سيدات اتخذن من منازلهن نقطة انطلاق لأعمالهن.
وأوضحت سلاف مفتي منظمة المعرض أن فكرة المعرض جاءت بعد عملها بخياطة الألبسة النسائية ضمن منزلها، وحاجتها للترويج عن منتجاتها، فكانت الانطلاقة الأولى عام 2016 بدعم غرفة الصناعة والتجارة، شاركت وعدد من السيدات ممن لديهن مشاريع متناهية الصغر بالأعمال اليدوية، وتوالت المعارض والمشاركات في صالات الفنون، وبينت مفتي أن المعارض تقام مرتين سنوياً نظراً لصعوبات عدة أهمها غلاء المواد الأولية الأمر الذي أثر على حركة البيع والشراء، وعزوف أغلب السيدات عن المشاركة أو تركهن لمجال عملهن، ناهيك عن ضعف القدرة الشرائية لاسيما أن القطعة المشغولة يدوياً مكلفة مادة وجهداً ووقتاً، ومنافسة القطع الصناعية لها من ناحية السعر، لكن هناك قسما من السيدات مستمر في العمل إما لملء فراغهن وإما لتحقيق دخل وإن كان لايقارن مع الكلفة والجهد لكن لاخيار ثان، ولفتت مفتي لضرورة دعم الجهات المعنية لمعارض الأعمال اليدوية وتقديم التسهيلات من ناحية منح الرخص والسماح لقيام المعارض في الفنادق المعروفة، لطرح المنتجات وكسب قاعدة عملاء أكبر.
وعن مشاركتها في المعرض أوضحت ماري دقاق أنها تعمل بالإكسسوار منذ 20 عاماً وأضافت له صناعة الشموع بأشكال وأصناف متعددة بدأ به كهواية ثم مالبثت أن طورته من ناحية المواصفات والإضافات والقوالب بحيث يتماشى مع الطلب ويتأقلم مع الحرارة ليدوم بشكله ورائحته أطول فترة ممكنة، ولا يخلو عملها من الصعوبات حسب كلام دقاق كتأمين القطع وجل الشمع إلى جانب مراحل العمل المتعبة من تذويب وإضافة المواد وصب القوالب للخروج بالشكل النهائي، وتأثير الغلاء على عملية البيع.
وفي مجال الإكسسوار المتعدد الأشكال شاركت راميا اليوسفي بعدة أصناف منها “إكسسوار الموبايل، الدفاتر، الكتب، ديكورات منزلية ولوحات وغيرها” مشيرة إلى منافسة البضائع المستوردة وصعوبة التسويق أحد معوقات العمل لكنها تواجهها من خلال كسب الزبون والبيع بنسبة ربح قليلة مع عروض وحسميات على منتجاتها.
والوضع ذاته مع ماري خجادوريان المشاركة بمشغولات الإيتامين فحسب مابينت أن المعارض لا تسمن ولا تغني من جوع نظراً لارتفاع المواد الأولية من القماش الخاص للخيوط وغيرها، وتعمل حسب طلب الزبون “شراشف، مخدات، أغطية طاولات، حقائب” معتمدة الزخرفة العربية الهندسية والنباتية حفاظاً منها على التراث واللمسة الشرقية.
وبدوره شارك سعد هزيم بالأعمال الخشبية المتنوعة الأشكال المرافقة للمناسبات المختلفة من زواج وولادة وأعياد ومدارس وغيرها، وأوضح أن العمل يبدأ بتصميم الفكرة على الحاسوب ثم قص الشكل بالليزر وصولاً للشكل النهائي مضافاً له إكسسوار أو طباعة حسب الطلب، لافتاً إلى تأثير زيادة الأسعار على المنتج وتسويقه.
وبسعر التكلفة تطرح آني مويساتي منتجاتها الصوفية والكروشيه، لأنها حسب قولها ترغب في كسب الزبائن أولاً والاستمرار بمجاله الذي تحب والمشاركة في المعارض.
هذا ويستمر المعرض حتى ال30 من الشهر الجاري.
تصوير – هايك أورفليان