السيدة إسكندر: رائدة فن الضغط على النحاس بلمسة فنية أصيلة تبرز جمال المهنة

الجماهير || عتاب ضويحي…
اختارت السيدة ماري إسكندر آدم لوناً فريداً من الفن لتتميز به، لتكون واحدة من النساء القليلات اللاتي أتقن حرفة الضغط والنقش على النحاس، وتصميم لوحات وقطع فنية تبرز جمال هذه المهنة وحرفية صاحبها.

بداية الولع بالنحاس
تعود السيدة ماري بذاكرتها للوراء عندما بدأت تتعلق بمادة النحاس من خلال عملها كمستشارة مع UNDP في مشروع لإعادة إحياء سوق النحاسين، والذي استمر لمدة 6 أشهر. ومن هنا، اكتشفت مدى تعلقها وحبها لحرفة الضغط على النحاس، التي تختلف عن الطرق عليه. ومع وجود وقت فراغ لديها بعد توقف عملها في التجارة، وجدت السيدة آدم نفسها تغوص في تفاصيل وعالم هذه المهنة، مجتهدة في تسخير وقتها لتعلمها وابتكار أشكالها الخاصة والمميزة، متحليةً بالشروط الثلاثة: الصبر، الدقة، والذوق.

مراحل العمل
لتصميم أي لوحة أو قطعة، لابد من مرورها بعدة مراحل، حسب ما ذكرت السيدة ماري. أولاً، يجب تصميم شكل القطعة الخشبية المراد الضغط عليها، ثم تقطيع صفيحة النحاس بالقياس المطلوب. بعد ذلك، أقوم بطباعة الصورة على ورقة، ويتم تعليمها على صفيحة النحاس بواسطة أقلام خاصة مدببة وسكاكين غير حادة وأدوات هندسية للقياسات.ثم ننتقل لمرحلة تعميق الملامح العامة للصورة بطريقة عكسية، من الجانب الآخر للصفيحة لإبرازها. بعد ذلك، نقوم بتعبئة الغائر بمعجونة حديد لمنع تغير شكلها مع الملامسة والحركة، ثم تلصق على لوح خشبي وتوضع داخل إطار خاص بحجم يناسب اللوحة. وأخيراً، يتم التلميع والتعتيق بالحرق أو استخدام مادة خاصة لهذه الغاية. ويتراوح وقت إنجاز القطعة بين ساعتين إلى يوم، حسب مهارة الحرفي.

أشكال وتصاميم تعج بروح النحاس
للنحاس عند السيدة ماري مكانة خاصة. يعد من المعادن النبيلة، ويعطي للقطع روحًا تجعلها تتميز بحضورها، حتى الطبخ بالأواني النحاسية له نكهته الخاصة وطعمه المميز الذي لا يدركه إلا من جرب ذلك.

تتعدد الأشكال والتصاميم التي تنتجها السيدة ماري، منها ما يخص الاستخدام مثل علب الضيافة، الشوك، السكاكين، والمعالق، وحافظات الأقلام. كما تصمم قطعًا للديكور مثل المرايا ولوحات تركز فيها على الجانب التراثي كالأبواب والأسوار وقلعة حلب وغيرها من الرموز التاريخية، ويغلب عليها اللونان النحاس الأحمر والذهبي. ويبقى التسويق ضعيفاً نوعاً ما نظراً للظروف المعيشية الحالية، ولكن لديها زبائنها الخاصة.

حرفة نادرة
نظراً لأن هذه الحرفة تعتبر من الحرف التراثية الموجودة منذ القدم، ترى السيدة ماري أن مسؤوليتها كبيرة في تعلمها وإتقان أدق تفاصيلها لحمايتها. ورغم إتقانها لها، تؤكد أنها لا تزال في بداية تعلمها، ولا تتردد في تعليم المهنة لمن يرغب، بشرط حب المهنة ليبدع فيها.
—-
قناتنا على التليغرام 👇🏻

https://t.me/jamaheer

وعلى الوتساب:

https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع يعزي الطائفة الكاثوليكية الرومانية برحيل البابا فرنسيس عقدت لجنة السير في إدلب اجتماعًا برئاسة المهندس "محمد أسعد بيلساني" وبحضور الأعضاء. ملاحظات على خدمات النقل في خط باب جنين-الراموسة 🏀| اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة السوري، تحدد موعد انطلاق الدوري العام لكرة السلة للرجال والسيدات ... رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع يلتقي وزير الأشغال العامة والإسكان السيد مصطفى عبد الرزاق، لمناقشة خ... عُثر في مدينة سراقب على مقبرة جماعية تضم بقايا رفاة 7 جثث، إضافة إلى رفاة طفل، قُتلوا على يد النظام ... ورشات الكهرباء تبدأ بتمديد خط الخدمات لمدينتي عندان وحريتان رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع يستقبل في قصر الشعب بدمشق وفدًا من المملكة الأردنية الهاشمية ضمَّ رج... ضابطة الهندسة المرورية في حلب تزيل سيارات مخالفة استجابة لشكاوى المواطنين استئناف أعمال البناء والترميم في المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب بعد التحرير