مصطفى الدناور …….
يُعد الطريق الدولي الواصل من معبر باب السلامة إلى مدينة حلب عبر الريف الشمالي شريانًا حيويًا يخدم ملايين الناس ويستخدم بكثافة في حركة النقل التجاري والبضائع القادمة من تركيا باتجاه مختلف المدن السورية ومع ذلك فإن الواقع الميداني لهذا الطريق لا يعكس أهميته إذ تنتشر فيه الحفر والمطبات والتشققات بشكل واسع إلى جانب تخريب المنصف بشكل كامل في كثير من المقاطع ما يحول هذا الطريق الحيوي إلى مصدر خطر يومي على حياة العابرين
يعاني السائقون والركاب على حد سواء من التدهور الشديد في طبقة الزفت وتآكل المنصفات وتكرار الأعطال في المركبات نتيجة الحفر العميقة والانزلاقات المفاجئة لا سيما في الليل كما أن غياب الإنارة والتنظيم المروري يفاقم من سوء الوضع خاصة أن الطريق يشهد كثافة مرورية شبه دائمة
هذا الطريق لا يخدم فقط حركة السكان من الريف الشمالي إلى مدينة حلب بل يُستخدم أيضًا للوصول إلى إعزاز ومنها إلى مدن الباب ومنبج وجرابلس ويدخل ضمن أهم طرق الإمداد اللوجستي والاقتصادي بين سوريا وتركيا ومع ذلك لا توجد حتى اللحظة خطة جدية لإعادة تأهيله بالشكل الذي يتناسب مع حجمه وأهميته
إن ترميم طريق غازي عنتاب لم يعد مطلبًا خدميًا بسيطًا بل ضرورة ملحة لضمان سلامة الناس ودعم الاقتصاد وتسهيل حركة التنقل والتجارة بين المناطق وفي الوقت الذي تُخصص فيه ميزانيات لأعمال أقل أهمية فإن ترك هذا الطريق على حاله يمثل إهمالًا لا يمكن تبريره ويجب أن يكون في صدارة أولويات الجهات المعنية اليوم قبل الغد.