تحسن الكهرباء في حلب.. خطوات نحو التعافي ونهاية عصر الأمبيرات

الجماهير || محمود جنيد..

شهدت حلب تحسنًا ملحوظًا في التغذية الكهربائية، بالتزامن مع التبشيرات التي أعلنها وزير الطاقة حول اتفاقية الغاز القادم من أذربيجان إلى المحافظة عبر الأراضي التركية، وانعكاساتها الإيجابية على استقرار الشبكة الكهربائية.

 

استقبل المواطن الحلبي هذه الأنباء السارة بترحاب كبير، عسى أن تسهم الانفراجات المتوقعة في واقع الكهرباء في إنهاء نظام الأمبيرات، أو على الأقل تقليصه، بعدما فُرض عليه قسرًا بسبب الحاجة إلى بصيص نور خلال فترات الانقطاع الطويلة.

 

ورغم صدور قرارات رسمية بتخفيض أسعار الاشتراك في الأمبيرات محدودة الخدمة – والتي لا تكفي لتشغيل الأجهزة الأساسية – إلا أن الأعباء المالية على المواطن في ظل ضعف الدخل وعدم تناسبه مع التكاليف، أثقلت كاهله، مما دفعه إلى الانسحاب من الاشتراك، مفضلًا العتمة على البقاء تحت رحمة تجار الأمبيرات. كما استمرت هيمنة أصحاب المولدات وتوسع نفوذهم بدلًا من انحساره، خاصة بعد أن أعلن بعضهم مؤخرًا عن تفعيل خدمة تشغيل جديدة على مدار 24 ساعة يوميًا مقابل تكلفة مرتفعة تخص القادرين على الدفع فقط.

 

سيُحدث تحسن الوضع الكهربائي وزيادة ساعات التغذية (التي تُقدّر بعشر ساعات) مكاسبَ وتحدياتٍ في آنٍ واحد؛ فمن المتوقع أن يُسهم ذلك في إلغاء خدمة الأمبيرات تدريجيًا، وتقديم عروض مخفضة للمولدات أو أنظمة الطاقة الشمسية في هذه المرحلة. وفي المقابل، ستكون الجهات المعنية في كهرباء حلب أمام مسؤولية توفير بيئة مناسبة للاستثمار وفق معايير الجودة المطلوبة، عبر صيانة الشبكات المتهالكة وإصلاح البنية التحتية، وتأمين المعدات اللازمة، وإيصال التيار إلى المناطق المحرومة منه منذ سنوات.

يُعدّ تحسن التغذية الكهربائية خطوة مهمة ضمن حزمة الخدمات الأساسية في رحلة الألف ميل نحو التعافي المنشود، مع بارقة أمل تُبشر بخير قادم، نأمل أن تترجم إلى نتائج ملموسة على الأرض.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار