حلب تستقبل الشتاء بأكتاف مثقلة!؟

الجماهير || جهاد اصطيف..

مع حلول الشتاء، يواجه أهالي حلب موجة غلاء مرتفعة في الملابس ومستلزمات التدفئة، وسط دخول شهرية متراجعة وقدرات مالية شبه مستنزفة.

من أين نشتري البدل؟

يقول صالح رجب: “غالبية الأسر لم تعد قادرة على شراء حتى قطعة لباس جديدة، وبالكاد توفر ثمن الطعام لأولادها؟”.

بينما تؤكد هبة اصطيفي، وهي أم لخمسة أطفال: ” نضطر غالباً إلى تقصير الملابس القديمة أو اللجوء إلى بسطات البالة الرخيصة”.

الملاذ الأخير..

لم تعد أسواق “البالة” ملاذاً للفقراء كما في السابق، إذ شهدت خلال الأشهر الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار. يقول راشد عوض، أحد المتسوقين: “كنا نجد الغرض مرتباً ورخيصاً، أما الآن فكل شيء غالٍ، من البالة إلى المولات”.

الحلقة الخفية

الصناعيون يشيرون إلى أن تكاليف الطاقة (كهرباء، أمبيرات، مازوت) رفعت أسعار الإنتاج.

يقول صطاف أحمد، صاحب ورشة: “صناعتنا جيدة، لكن تكاليف الطاقة ترفع سعر كل قطعة، والنتيجة أن المواطن لم يعد قادراً على الشراء”.

مقارنة صادمة

شاب عاد من بريطانيا يقول: “أسعار الملابس في سوريا أغلى من بريطانيا، رغم أن أدنى دخل هناك 3,000 باوند”.

كيف تتكيف الأسر؟

الاعتماد على أسواق البالة والشعبية بدلاً من المحال النظامية

إعادة تدوير الملابس القديمة للأطفال أو تعديل قياسها

التسوق عبر الإنترنت رغم المخاوف من الجودة

إحضار ملابس من الخارج عبر الأقارب، رغم ارتفاع كلفة الشحن

تقول ميمونة. ق: “أوصيت على بيجامة أجنبية يفترض أنها عالية الجودة، لكن قماشها تلف من أول استخدام”.

ترتيب الأولويات

يقول علي محمد، عامل حر: “اليوم الذي تعمل فيه تأكل فيه، ومع قدوم الشتاء، تتحول الأولويات إلى الحد الأدنى: الطعام، ما تيسر من التدفئة، وشراء الضروري فقط من الملابس”.

مطالب الأهالي

تشديد الرقابة التموينية على الأسعار.

ضبط الفوارق الكبيرة بين متجر وآخر (قد تصل إلى 50 ألف ليرة للقطعة).

توسيع شبكات الدعم لمواجهة الغلاء.

 

#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار