معرض “تراثنا هويتنا” للحرف اليدوية بمشاركة نسائية واسعة

الجماهير|| عتاب ضويحي..
افتتحت مديرية ثقافة حلب معرضاً للحرف التراثية الحلبية تحت شعار “تراثنا هويتنا”، مؤكدةً استمرار حضور المشغولات اليدوية التقليدية في الحياة اليومية رغم تغير العصر وتطور تقنياته.

ويأتي هذا المعرض، الذي يُعد الثالث من نوعه بالتعاون مع مديرية الثقافة، ليعرض مجموعة واسعة من الأعمال اليدوية التي تبرز مهارات نسوية متوارثة، تجمع بين الأصالة الإبداعية ومحاولات تطوير الحرف التقليدية.

وأوضحت الدكتورة منى تاجو، المشرفة والمنظمة للمعرض، أن الفعالية تحتضن مهارات متنوعة تشمل التطريز بأنواعه، وحرف الإيتامين، والبسط والنول، والتريكو، إضافة إلى صناعات مستحدثة مثل الشموع والزهور والعطور.

وأشارت إلى أن الطاولات المشاركة تمثل شرائح متعددة من نساء حلب، معتبرة أن تحويل هذا الجهد الجماعي إلى “خلايا إنتاجية” قادر على دعم الاقتصاد المحلي، معربة عن أملها في أن تتطور المبادرة مستقبلاً إلى معارض دائمة تضمن للنساء استمرارية مشاريعهن.

مشاركات تحفظ الذاكرة وتطورها

من بين المشاركات، قدّمت غفران جدوع أعمالها في التطريز الآلي على الحقائب والألبسة والشرقيات، ساعيةً للدمج بين التراث والعصرنة من خلال إدخال الخط العربي والخيط الفضي. وشددت جدوع على أهمية امتلاك المرأة لمهنة تمكنها من عمل خاص يحقق لها الاستقلال المادي.

فيما اختارت جانكين نبو عرض حرفتها في فن الإيتامين على الحقائب والمرايا والصواني والميداليات وغيرها، معتمدة على خامات عالية الجودة مثل الخيوط الفرنسية وقماش DMC. وأكدت أن مشاركتها تهدف إلى إبراز جمال هذه الحرفة وحمايتها من الاندثار.

بدورها، استعرضت المشاركة توجان برسوقة أعمالها في التريكو والمخرز والإكسسوارات، موضحة أن المعرض يمثل فرصة لتسويق منتجاتها وتقديمها بأسعار مناسبة لجمهور واسع.

زخم تراثي وإقبال جماهيري

لم يقتصر المعرض على أعمال التطريز والحياكة فقط، بل ضم أيضاً قطعاً من البسط، وأعمال ترميم السجاد، إضافة إلى عرض النول الخشبي القديم الذي أعاد للأذهان مشاهد من حرفة عريقة كانت عماداً لكثير من بيوت حلب.

وشهد المعرض في يومه الأول إقبالاً لافتاً من الزوار، جاذباً محبي التراث والمهتمين بالحرف اليدوية، على أن تستمر فعالياته حتى السادس من كانون الأول الجاري.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار