ندوة ثقافية تحذر من اندثار حرفة السجاد اليدوي وتدعو للحفاظ على التراث السوري

الجماهير|| عتاب ضويحي..

نظمت مديرية الثقافة، يوم أمس، ندوة تعريفية في صالة المحاضرات بمقرها، سلطت الضوء على حرفة صناعة السجاد اليدوي والنول الخشبي، بمشاركة كل من الدكتور محمد خواتمي والحرفي عمر الرواس، وذلك في إطار الجهود الرامية للحفاظ على هذا الإرث الحرفي من الاندثار.

واستعرض الدكتور خواتمي خلال الندوة التاريخ العريق للسجاد السوري، متحدثاً عن أقدم أنواعه مثل “البازريك” و”سجاد الربيع العجمي” والسجاد الدمشقي المملوكي. وأبرز تميز السجاد السوري برسومه الهندسية وأغصان الأشجار المستقيمة وألوانه الزاهية، مما يمنحه جمالاً فريداً ويجعله أشبه بـ”متحف مصغر”.

وشدد الخواتمي على القيمة المادية والتاريخية والسياحية للسجاد اليدوي القديم، مؤكداً على ضرورة الحفاظ عليه وتوثيقه وترميمه، باعتباره وثيقة مهمة من التراث اللامادي وجزءاً أصيلاً من الهوية والتراث السوري، لا يقل أهمية عن المخطوطات والآثار.

من جانبه، عرض الحرفي عمر الرواس نماذج متنوعة من السجاد العجمي من مقتنيات عائلته الخاصة. وحذر في حديثه من المخاطر التي تهدد هذه الحرفة بالزوال، مشيراً إلى طرق “رثي” السجاد اليدوي للحفاظ على حياته، وكيفية صناعته باستخدام النول الخشبي التقليدي، وكيفية التمييز بين السجاد المصنوع يدوياً وآلياً.

كما شارك الحرفي عبد الحميد رواس، الذي أتقن الحرفة عن أجداده ويمارسها منذ أكثر من 35 عاماً، بخبراته العملية. وقدم منتجات من السجاد اليدوي، معتبراً أن هذه المهنة تحتاج إلى الرغبة والحب لإتقانها، وداعياً إلى ضرورة الحفاظ عليها وتعريف الأجيال الناشئة بها لضمان استمراريتها.

حضر الندوة مدير الثقافة، أحمد العبسي، إلى جانب عدد من المهتمين والمتابعين للشأن التراثي والتاريخي للحرف اليدوية.

تصوير: صهيب عمرايا

#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار