مصطفى الدناور…
الحكومة السورية الجديدة أعلنت عن خطوة مهمة تمثلت في تأمين طريق دمشق – السويداء وفتحه بشكل كامل أمام حركة المواطنين بعد العراقيل والتهديدات الأمنية التي كانت تحول دون استخدامه بحرية وأمان هذه الخطوة أسقطت بشكل مباشر مزاعم المدعو الهجري الذي حاول في الأشهر الماضية الترويج لرواية غير صحيحة تتحدث عن “محاصرة السويداء” في محاولة لتهيئة الأرضية لطلب تدخل دولي وفتح باب المطالبة بالحماية الأجنبية وحتى التلويح بمشاريع انفصالية خطيرة على وحدة البلاد إن فتح الطريق اليوم لا يعني فقط إعادة شريان حيوي يربط المحافظة بالعاصمة دمشق بل هو رسالة سياسية قوية تؤكد أن الحكومة السورية ماضية في طيّ الذرائع وقطع الطريق أمام أي جهة تحاول المتاجرة بمعاناة الناس أو توظيفها لمآرب خاصة
المعروف أن الهجري و زبانيته لم تكتفِ بالترويج لمقولات زائفة بل مارست على الأرض أعمالاً أرهقت أهالي السويداء حيث استولت على جزء كبير من المعونات الغذائية والمساعدات الإغاثية التي كانت موجهة للمواطنين البسطاء وقامت بتوزيعها وفق مصالحها الضيقة على أتباعها والمقربين منها فيما حُرم غالبية السكان من أبسط احتياجاتهم هذا السلوك الذي وصفه كثير من الأهالي بالابتزاز أظهر أن القضية بالنسبة لهذه الجماعة لم تكن يوماً الدفاع عن حقوق بقدر ما كانت تجارة رخيصة بمعاناة الناس بهدف كسب النفوذ والسلطة .
إن الحكومة السورية الجديدة بخطوتها هذه تؤكد أنها تضع مصلحة المواطنين فوق كل اعتبار وأنها تعمل على إعادة وصل ما انقطع بما يعزز الثقة ويقطع الطريق أمام مشاريع الفتنة والتقسيم التي يسعى البعض لتسويقها تحت شعارات براقة في حين أن حقيقتها لا تتعدى كونها وسيلة للاستفادة من الظروف الصعبة على حساب وحدة البلاد ومستقبلها .