ولادة جديدة لكرة السلة السورية: اتحاد شاب يواجه تحديات المرحلة

الجماهير || محمود جنيد…
أبصرت قيادة جديدة لكرة السلة السورية النور مع إعلان نتائج انتخابات الجمعية العمومية، والتي أسفرت عن فوز رامي عيسى برئاسة الاتحاد، وفوز كل من رولا جبري، جيسي دكرمنجي، عمار جمال الدين، محمد الأشتر، عبد الكريم فاخوري، ومهند حاج حمادة بعضوية مجلس الإدارة.

يتميز “بروفايل” الاتحاد الجديد بروح شابة طاغية مُطعَّمة بالخبرة، مما يبعث الأمل في بدء مرحلة جديدة تنشدها أسرة اللعبة وجمهورها؛ مرحلة تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية تقودها عقلية منفتحة وفكر متطور، لإعادة تشكيل الهوية الإدارية والفنية للعبة، والتأسيس لنهضة تليق بشعبيتها الكبيرة في سورية.

وإلى جانب الأمل، تنتظر اللعبة تحديات جسيمة، يأتي في مقدمتها البَتُّ في مصير التعاقدات التي أبرمتها الأندية مع اللاعبين قبيل الانتخابات، وما أحاط بها من جدلٍ حول مخالفات وتجاوزات قانونية. كما سيكون البيان الانتخابي للرئيس الجديد، وآليات تنفيذه، هو المحك الحقيقي، خاصة في ظل العقبات المالية والإدارية واللوجستية الكثيرة التي تحتاج إلى خطط مرحلية واستراتيجية واضحة للتغلب عليها.

وتنتظر الاتحاد الجديد ملفات شائكة تحتاج إلى تمحيصٍ ودراسة متعمقة، أبرزها: الاهتمام بالبنية التحتية البشرية من القواعد إلى المنتخبات، وتطوير المواهب والمسابقات، والارتقاء بالكوادر الفنية والتحكيمية والإدارية والإعلامية. كما يتطلب ملف المجنسين واللاعبين الأجانب تعاملاً واعياً ومنفتحاً لتحقيق أهدافه في التطوير والتسويق، بما يخدم في النهاية إقامة مسابقات قوية تخرج عناصر متميزة تدعم منتخبات وطنية قادرة على تمثيل البلاد بأفضل صورة.

الطريق إلى النهضة طويل وشاق، ويحتاج إلى وقت، وصبر، وعمل مؤسسي منظم ونزيه، بعيداً عن الفَهْلَوة والمزاجية التي ميزت النماذج السابقة، للوصول إلى الغاية التي يطمح إليها الجميع.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار