الجماهير|| محمود جنيد..
وجهت طالبات من مدرسة التمريض في حلب نداءً عاجلاً إلى وزارة الصحة ومديرية صحة المحافظة، عبر منبر صحيفة “الجماهير”، يطالبن فيه تحويل اختصاصهن من التمريض إلى القبالة.
وجاء في نداء الطالبات أن هذه الخطوة ليست لمستقبلهن المهني فحسب، بل لمواجهة نقص حاد في عدد القابلات يؤثر على حياة آلاف الأمهات في المناطق الريفية.
وكشفت الطالبات في شكواهن أنه تم قبول 10 طالبات فقط في قسم القبالة العام الماضي، بينما تم توجيه عدد كبير من الراغبات بالتخصص إلى قسم التمريض، رغم إعلانهن عن رغبتهن الأصلية في دراسة القبالة.
وبيّن النداء أنه مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد وانتهاء الفصل السابق، ستتم عملية فصل قسمي التمريض والقبالة إدارياً، مما يخلق فرصة مثالية لإعادة ترتيب الأوضاع وتحقيق رغبة الطالبات عبر نقلهن إلى القسم الذي يطالبن به.
وأكدت الشكوى أن جوهر الأزمة يكمن في الريف الجنوبي والشرقي لمحافظة حلب، الذي يعاني من نقص كبير في القابلات القانونيات، مما يهدد حياة الأمهات والأطفال خلال الولادة، خاصة مع معاناة الأهالي من الفقر وتعذر تكلفة الولادة في المستشفيات، مما يدفعهم إلى الاعتماد الكامل على القابلات.
وأشارت الطالبات إلى أن بنات الريف هن الأكثر استعداداً للعمل والعطاء في قراهن وبلداتهن بعد التخرج، مما يضمن استقرار الخدمة الصحية هناك.
وخُتم النداء بالتأكيد على أن الاستجابة لهن ليست مجرد نقل إداري، بل هي خطوة إنقاذ لحياة أمهات وأطفال، ودعم لمجتمعات تعيش على هامش الخدمات الصحية، حيث أن زيادة عدد القابلات المدربات، خاصة من بنات هذه المناطق، يعني حماية الأسر الضعيفة وبناء صحة أفضل للجميع.