محمد مهنا…
زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى واشنطن للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة شكّلت محطة بارزة في الحراك الدبلوماسي السوري حيث التقى خلال الساعات الماضية عدداً من المسؤولين الأمريكيين وفي مقدمتهم وزير الخارجية الأمريكي وتم خلال اللقاء البحث في ملفات حساسة تتعلق بالوضع السوري والإقليمي بما في ذلك جهود مكافحة الإرهاب وملف اللاجئين وسبل دفع العملية السياسية نحو تسوية عادلة وشاملة هذه اللقاءات تعكس إدراك واشنطن لأهمية الدور السوري في استقرار المنطقة وصعوبة تجاوز دمشق في أي مقاربة للحلول
الخطوة اعتُبرت بمثابة ترتيب للاوراق ممن جديد بعد سلسلة من الاجتماعات خلال الشهور الماضية ولذلك فهي تحمل مؤشرات أولية على وجود رغبة متبادلة في استكشاف المزيد من فرص التعاون أو على الأقل ازالة أية تباينات ما زالت موجودة .
هذه اللقاءات تفتح الباب أمام مرحلة جديدة قد تشهد المزيد من التواصل والحوار على مستويات مختلفة
على الصعيد الداخلي تثير هذه الزيارة توقعات بأن تكون مقدمة لتخفيف الضغوط الاقتصادية التي ما زالت مفروضة على سورية و إذا ما حققت ما رسم لها فإنها ستخلق بيئة أكثر مرونة في العلاقات مع الغرب كما أن كلمة الرئيس الشرع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ستُعتبر مؤشراً أساسياً لمدى استعداد دمشق لتقديم رؤية واضحة حول مستقبل الحل لبعض المشكلات التي مازالت عالقة إلى الآن في سورية وبالتالي فإن زيارة واشنطن تحمل دلالات استراتيجية قد تنعكس على الداخل السوري والإقليمي معاً.