لقاء اليوم خطوة تعيد الأمل بمستقبل سورية

مصطفى الدناور…
يعتبر الاجتماع الذي جمع السيد الرئيس بقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في دمشق منعطفا مهما في مسار الاوضاع السورية فقد جاء اللقاء في لحظة و الوطن بأمس الحاجة فيها الى مبادرة  تعيد الثقة بين ابنائه وتؤكد ان سورية قادرة على تجاوز كل خلافاتها بالحوار والتفاهم
اللقاء لم يكن سياسيا فحسب بل حمل ابعادا انسانية ووطنية كبيرة اذ تم الاتفاق على وقف فوري لاطلاق النار في شمال وشرق سورية ما يعني بداية مرحلة جديدة من الهدوء والاستقرار .
كما تم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة بين الحكومة والادارة الذاتية لتنسيق الجهود الميدانية والادارية بما يضمن الرغبة في تعزيز  المشاركة  وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في آذار الماضي وهو ما يعكس رغبة الحكومة السورية الجديدة في بناء دولة تقوم على العدالة والمواطنة والمساواة بين الجميع
الرئيس احمد الشرع شدد خلال الاجتماع على ان وحدة سورية خط احمر وان كل ابنائها شركاء في بنائها ومستقبلها مؤكدا ان الدولة تمد يدها للجميع وتفتح ابوابها امام كل من يؤمن بوحدة الوطن ويريد العمل من اجل استقراره بالمقابل ابدى عبدي رغبة في التعاون وتنسيق الجهود لمصلحة البلاد
هذا اللقاء شكل نقطة تحول في المشهد السوري اذ اعاد الامل للسوريين بأن صفحة اعادة البناء ستتعزز  وان الحوار من أهم الادوات لتعزيز سيادة وامن الوطن وهو ما يجعل من هذه الخطوة بداية فعلية لمرحلة جديدة عنوانها التفاهم الوطني والبناء المشترك
ويرى المتابعون ان ما جرى في دمشق اليوم سيكون له اثر كبير في دعم الاستقرار وتنشيط الاقتصاد وفتح الطرق التجارية بين الشمال الشرقي والداخل ما ينعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين ويقرب اكثر من تحقيق حلم السوريين بدولة ذات مستقبل مشرق تنعم بالقوة والسلام والازدهار

لقاء اليوم ليس مجرد اجتماع سياسي بل هو اعلان ارادة وتصميم  بأن سورية ستبقى واحدة وان مستقبلها سيصنعه ابناؤها بالوحدة والتعاون والامل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار