انطلاق اليوم التوعوي تحت شعار “وعيك حياة” حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي في حلب

الجماهير|| أسماء خيرو..

ضمن الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتحت شعار “الكشف المبكر حياة”، نظم مشفى حلب الجامعي بالتعاون مع مديرية صحة حلب يومًا علميًا توعويًا، هدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي بين الكوادر الطبية وسيدات المجتمع.

محاضرات متخصصة بحضور واسع من القطاع الصحي

اشتمل اليوم العلمي، الذي حظي بحضور واسع من الأطباء والممرضين والعاملين في القطاع الصحي وطلبة الطب، على سلسلة من المحاضرات العلمية المتخصصة قدّمها نخبة من الأطباء الاختصاصيين في مجالات متعددة ذات صلة بتشخيص وعلاج سرطان الثدي.

ورشة تدريبية محورية ضمن “أكتوبر الوردي”

وأكد الدكتور محمد السالم، مدير الرعاية الصحية في وزارة الصحة، على الأهمية المحورية للورشة التدريبية التي تأتي ضمن خطة الوزارة للتوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي، وذلك خلال فعاليات حملة “أكتوبر الوردي” العالمية.

وأوضح الدكتور السالم أن الحملة فرصة عالمية للتركيز على هذا النوع من السرطانات، لرفع نسب الشفاء وإنقاذ الأرواح وتعزيز الوعي المجتمعي لاكتشاف المرض قبل الوصول إلى مراحل خطيرة.

تضافر الجهود لحماية السيدات وإشراك طلبة الطب في التوعية

وأشار الدكتور السالم إلى أهمية تضافر الجهود من أجل حماية السيدات اللواتي هن نصف المجتمع وتأمين العناية اللازمة لهن، مبينًا أن حملة “وعيك حياة” تتضمن العديد من الأنشطة أبرزها التنسيق مع وزارة التعليم العالي لإشراك طلبة الطب في جهود التوعية الصحية، إذ أن الأطباء الطلبة والشباب هم الأقدر على نقل الرسالة الصحية إلى المجتمع ورفع مستوى الوعي.

توحيد الجهود لتطوير معارف طلبة الطب

من جانبه، لفت الدكتور محمد مرجان مدير عام مشفى حلب الجامعي إلى أن اليوم العلمي يعد خطوة عملية لتوحيد الجهود بين وزارتي الصحة والتعليم العالي لتزويد طلبة الطب في المراحل الأولى والدراسات العليا بأحدث المعارف الطبية والتشخيصية، مما ينعكس إيجابًا، وبالتالي يكون لهم دور فاعل في تحسين جودة الخدمات التشخيصية والعلاجية المقدمة للمرضى في محافظة حلب.

كسر حاجز الصمت والوصول إلى شفاء يتجاوز 90%

وبين الدكتور مرجان بأن اليوم العلمي يعد جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى كسر حاجز الصمت والخوف حول المرض، وتشجيع النساء على إجراء فحوصات الكشف الدورية، إذ أن الاكتشاف المبكر يرفع نسبة الشفاء إلى أكثر من 90%، وفقاً للإحصائيات العالمية.

الهدف رفع وعي الأطباء والسيدات على حد سواء

بدورها، أوضحت الدكتورة مروة مزنوق، رئيسة دائرة الصحة الإنجابية في مديرية صحة حلب، أن الهدف من اليوم العلمي هو رفع مستوى الوعي لدى الأطباء بشكل أساسي سواء كانوا أخصائيين أم مقيمين، بالإضافة إلى توعية السيدات فيما يتعلق بالكشف المبكر عن سرطان الثدي.

التقنيات التصويرية المتطورة في الكشف المبكر

وتناول المحاضرون مواضيع حيوية، حيث استعرضت الدكتورة رانيا حماش، رئيسة شعبة الأشعة في مشفى حلب الجامعي، دور التقنيات التصويرية المتطورة مثل الإيكوغرافي في الكشف عن الآفات السرطانية في مراحلها الأولى.

دقة التشريح المرضي في تحديد خصائص الورم

فيما تطرقت الدكتورة لينا غيرو، اختصاصية التشريح المرضي في كلية الطب ومشفى حلب الجامعي، إلى آليات تشخيص سرطان الثدي ودور تقنية التجميد (FS) في تشخيص الآفات السريرية، وأهمية التشخيص الدقيق خلال التشريح المرضي وتحليل العينات النسيجية في تحديد نوع الورم وخصائصه، مما يسهم مباشرة في وضع الخطة العلاجية المناسبة.

أحدث البروتوكولات العلاجية والطب الموجه

كما قدم الدكتور مؤيد الناصر (اختصاصي أورام) محاضرة تمحورت حول الاستراتيجيات الحديثة في علاج أورام سرطان الثدي وأحدث البروتوكولات العلاجية، بما في ذلك العلاج الكيميائي والهرموني والمناعي، مع التركيز على العلاج المخصص والموجه.

تطورات جراحية تركز على الجانب الجمالي وجودة الحياة

وتحدثت الدكتورة رقية مصري (اختصاصية جراحة عامة) عن الجراحة في رحلة علاج سرطان الثدي والتطورات الكبيرة في الجراحات الترميمية والاستئصالية، مع السعي الدائم للحفاظ على الشكل الجمالي للثدي قدر الإمكان لتعزيز جودة حياة الناجيات.

 

#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار