الفيلم الوثائقي” هذا البحر لي”.. في اليوم الثاني من تظاهرة “أفلام الثورة السورية”

الجماهير|| أسماء خيرو…
احتضن مسرح دار الكتب الوطنية والمركز الثقافي في حي العزيزية فعاليات اليوم الثاني من تظاهرة “أفلام الثورة السورية”، التي تنظمها المؤسسة العامة للسينما. حيث شكَّلت أربعة أفلام توثيقية محطةً لعرض لحظات مؤلمة من ذاكرة الحرب السورية.

وبيَّن محمد حلاق، مدير دار الكتب الوطنية، أن التظاهرة تشكل منصة سينمائية حيوية لتسليط الضوء على الإنتاجات الفنية التي توثق أحداث الثورة السورية وتحولاتها، وتساهم في حفظ الذاكرة الجمعية من خلال لغة السينما وقدرتها على التأثير، مما يجعلها حدثاً ثقافياً مهماً يتطلع إليه الجمهور والمهتمون.

ومن العروض في اليوم الثاني، قدَّم المخرج محمود حسن في فيلمه الوثائقي “هذا البحر لي” رحلة اللجوء الشاقة عبر بلدان عديدة من خلال ستة ناجين فقط… لكن قصصهم تكفي لتقول كل شيء. حيث يسرد كل منهم قصة هروبه من جحيم الحرب، والاعتقال، والتعذيب، ليتقاطع مصيرهم جميعاً مع البحر – ذلك الكائن الغادر الذي يمنح الأمان ويأخذ الأرواح في الوقت عينه.

الفيلم ينتقل ببراعة بين ذاكرة الوطن الدافئة، وذاكرة الحرب الباردة، وذاكرة اللجوء الشاقة الأكثر برودة. إنه تشريح سينمائي لمعنى أن تكون الهجرة طريق مسير لا مخير، وتوثيق للحظات وصول إلى بر الأمان، لكنه بَرٌّ تائه يتألم من فقد الأحبة ودمار الوطن.

تصوير: صهيب عمرايا.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار