الجماهير || أسماء خيرو…
يواصل مهرجان “تظاهرة أفلام الثورة السورية”، الذي تنظمه المؤسسة العامة للسينما، عروضه لليوم الثالث على التوالي على مسرح دار الكتب الوطنية والمركز الثقافي في العزيزية.
ونقلت مجموعة من الأفلام الوثائقية القصيرة المشاهدين إلى قلب المأساة السورية، حيث سلطت الضوء على مختلف زوايا الألم والوجع. وشملت عروض اليوم الثالث أفلاماً مثل: “طائر النار”، “صعود أطفال سوريون إلى السماء”، “قتل معلن”، “رحلة سعيدة”، “فقدان”، “إلى سما”، “هذا البحر لي”، و”حلم الطفولة”.

وركزت الأعمال المعروضة على موضوع الهروب المحموم من جحيم الحرب، مُصوِّرة حياة اللاجئين الذين تقاذفتهم أمواج اليأس واضطروا لاختيار قوارب الموت مهرباً أخيراً. وحاكت الأفلام حياة شخصيات تبحث عن شواطئ آمنة، لكن الرحلة جاءت مغايرة لحلمهم، حيث غرق البعض في زوارق الموت، ووقع آخرون في قبضة خفر السواحل، فضاعت أحلامهم في عرض البحر.


في المقابل، تناولت العروض روايات الأطفال الأبرياء الذين احتضنتهم المخيمات هرباً من الحرب، حيث كشفت الشاشة السينمائية عن الندوب العميقة التي خلفتها سنوات الحرب الطويلة في نفوسهم. وقد سلطت العدسة الضوء على الآثار المدمرة التي حفرت مأساتها في ذاكرة الأطفال، وما يسكن أرواحهم من قلق وأرق، وما يعتمل في صدورهم من أحلام مشوهة وانفعالات مزمنة، مؤكدة أنهم كانوا الأكثر تضرراً من الحرب.