محمد سلام حنورة..
تشهد سوريا بداية جديدة على الصعيد الاقتصادي والإقليمي من خلال مشاركة الرئيس أحمد الشرع في قمة مبادرة مستقبل الاستثمار (FII) في الرياض لعام 2025، بدعوة من المملكة العربية السعودية.
ولهذه المشاركة رموز ودلالات تتمثل في محاور عدة:
عودة سوريا للمشهد الدولي:
ترمز هذه المشاركة إلى تجاوز سوريا مرحلة الصراع وإعادة تقديم نفسها كشريك فاعل في المستقبل الإقليمي والدولي، وليست مجرد دولة في مرحلة تعاف.
شراكة استراتيجية مع السعودية:
زيارة الرئيس الشرع إلى الرياض تفتح صفحة جديدة في العلاقات العربية، حيث من المتوقع أن تمهد اللقاءات الثنائية، ولا سيما مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لتعاون اقتصادي استراتيجي يعزز استقرار المنطقة.
فرص استثمارية واعدة:
تركّز سوريا على عرض الفرص الاستثمارية الهائلة في قطاعات حيوية مثل البنية التحتية، الإسكان، الطاقة المتجددة، والصحة، لجذب المستثمرين الدوليين للمساهمة في إعادة الإعمار والتنمية.
التحول الرقمي محور رئيسي:
تؤكد سوريا على أهمية التحول الرقمي والبناء المستدام كأساس لتحفيز الاقتصاد، وتطوير البنية التحتية الذكية، وجذب الاستثمارات.
رسالة شراكة وليس مساعدات:
تهدف المشاركة إلى إيصال رسالة مفادها أن سوريا لم تعد متلقياً للمساعدات الإنسانية، بل شريكاً فاعلاً في مسيرة التقدم، ملتزمة بالإصلاحات وبناء مستقبل اقتصادي مستدام.