الجماهير|| محمد درويش..
انطلقت مساء اليوم الأحد فعاليات مهرجان “البردة” الذي أطلقته وزارة الثقافة، بمشاركة عدد كبير من الشعراء العرب والسوريين، وذلك في عدد من المحافظات السورية.
وشهدت فعاليات اليوم الأول، التي أقيمت على خشبة مسرح دار الكتب الوطنية في حلب، تنظيم ندوتين شعريتين لعدد من الشعراء قدموا خلالها قصائد في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كما تضمنت الفعاليات محاضرتين، الأولى للدكتور عبد المنعم زين الدين، والثانية للأستاذ عبد الله عتر، تناولا خلالها صفات وسجايا رسول الله صلى الله عليه وسلم. واختُتمت فعاليات اليوم الأول بوصلة إنشادية للمنشد إبراهيم طرشة.
من جهته، قال مدير الثقافة في حلب، أحمد وديع عبسي: “احتفالية اليوم هي جزء أساسي من الثقافة الشعرية للأمة العربية والإسلامية والثقافة السورية الشعرية، وقد قمنا اليوم باستقطاب شعراء ومداحين معروفين بقصائدهم ومدائحهم الجزلة”.

وأضاف عبسي: “هذا المهرجان انطلق من دار الأوبرا بدمشق، وسيستمر مدة خمسة أيام ليطوف خمس محافظات هي: دمشق، وحمص، وحلب، واللاذقية، وإدلب”، مشيراً إلى أن الهدف من المهرجان هو “إعادة تموضع الثقافة السورية الشعرية في خريطة الأمة التي تنتمي لها هذه الثقافة”.
بدوره، أكد الدكتور أحمد عبد الحميد، مدير العلاقات العامة في مديرية أوقاف حلب، أن “حلب معروفة بأنها مدينة العلماء والفضلاء، ومدينة التضحية والكرماء، ومدينة الثقافة والعطاء، وقد عادت كما كانت لتجمع بين العلم والإيمان، وبين التراث والحضارة، وبين الكلمات والطهارة”. معتبراً أن هذا المهرجان “هو ثمرة من ثمار الفتح والنصر الذي أكرمنا الله عزوجل به”.

وأعرب عدد من الشعراء المشاركين في المهرجان عن سعادتهم بالمشاركة وتقديم قصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم.
كما أعرب عدد من الحضور عن اهتمامهم البالغ بسماع قصائد شعرية في المديح، حيث كان هذا الأمر – وفقاً لقولهم – غير متاح زمن النظام البائد.
وشهد حفل افتتاح المهرجان حضور عدد كبير من المثقفين والشعراء والمهتمين.