سورية تعود إلى الخريطة الخضراء للعالم

مصطفى الدناور…
يشكل الحفاظ على البيئة إحدى القضايا الكبرى التي تجمع الإنسانية على هدف واحد هو حماية الكوكب وضمان مستقبل الأجيال القادمة وفي هذا السياق تأتي مشاركة سورية في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في البرازيل لتؤكد حضورها في ساحة العمل البيئي العالمي بعد سنوات من العزلة المفروضة زيارة السيد الرئيس أحمد الشرع إلى مدينة بيليم تمثل تحولاً في موقع سورية على الخارطة الدولية إذ تشهد أول مشاركة مباشرة لرئيس سوري في قمة مناخية عالمية وأول زيارة رسمية إلى أمريكا اللاتينية منذ التحرير ومن خلالها تنفتح دمشق على فضاء جديد من التعاون القائم على التنمية المستدامة والشراكة البيئية كما أن الزيارة تكتسب أهميتها من كونها تفتح صفحة جديدة في الدبلوماسية السورية نحو بناء علاقات مع دول الجنوب العالمي التي تشترك مع سورية في رؤيتها لعالم أكثر عدلاً واستقلالية فهي ليست مجرد مشاركة رمزية بل خطوة لإعادة إدماج سورية ضمن النظام الدولي من خلال مد الجسور مع القارات البعيدة وإطلاق حوار يربط الفرات بالأمازون على أسس التنمية والمناخ والسلام
بهذا الحضور تؤكد الدبلوماسية السورية قدرتها على التحرك بثقة نحو فضاء أوسع وتبرهن أن العودة إلى المجتمع الدولي ليست شعاراً بل واقعاً تُجسده المبادرات والانفتاح الإيجابي على العالم لتستعيد سورية مكانها الطبيعي بين الدول الفاعلة

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار