نحو مستقبل يستحقه السوريون

محمد مهنا…
يشكل رفع اسم السيد الرئيس أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب من قوائم الإرهاب نقطة تحول كبرى في مسار سورية السياسي والاقتصادي إذ يعكس هذا القرار إدراك المجتمع الدولي بأن سورية الجديدة تسير بثبات نحو الاستقرار والانفتاح وأنها باتت رقما صعبا في معادلة الأمن الإقليمي والدولي
هذه الخطوة جاءت بدعم من دول عربية شقيقة وصديقة  في مقدمتها السعودية وقطر وتركيا والإمارات والأردن التي أدركت أن رفع العقوبات عن سورية وإعادة العلاقات الطبيعية معها هو الطريق الصحيح نحو استقرار المنطقة وازدهارها
فالتقارب العربي والدولي مع دمشق فتح الأبواب أمام دخول الشركات العالمية للاستثمار في مشاريع الطاقة والإعمار والبنية التحتية ما جعل الأمل يعود إلى الشارع السوري الذي عانى طويلا من آثار الحرب وبدأ يلمس نتائج إيجابية في تحسن الوضع المعيشي وعودة الدورة الاقتصادية إلى النشاط من جديد
كما أن هذا الانفتاح سيسهم في خلق فرص عمل واسعة للشباب السوري وتشجيع رأس المال الوطني على العودة للإنتاج والتصدير مما يدعم إعادة الإعمار الشامل في مختلف المحافظات سورية اليوم تدخل مرحلة جديدة من الثقة المتبادلة والتعاون البنّاء مع محيطها العربي والمجتمع الدولي لتؤكد أن إرادة القيادة و الشعب كانت أساس هذا التحول الكبير نحو مستقبل يستحقه السوريون .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار