ندوة حوارية في حلب تناقش دور السينما في معالجة القضايا المجتمعية

الجماهير|| محمد درويش…
نظمت مديرية الثقافة بحلب، بالتعاون مع نادي حلب السينمائي ومنظمة ميثاق للعمل المدني، مساء اليوم، ندوة حوارية بعنوان “السينما بين الواقع والرسالة”، قدّمها المخرج والكاتب والممثل صالح السلتي، وأدار الحوار الدكتور علاء قولي، رئيس منظمة ميثاق.

وركزت الندوة على مناقشة دور السينما العربية والمحلية في معالجة القضايا الإنسانية المعاصرة، وسبل تطويرها والارتقاء بها لتعود إلى مكانتها الريادية في معالجة قضايا المجتمع ووضع الحلول المناسبة لها.

وفي تصريح خاص لـ”الجماهير”، قال بلال خليفة، مدير المراكز الثقافية بحلب: “تأتي هذه الجلسة الحوارية ضمن سلسلة الأنشطة الثقافية التي تسعى مديرية الثقافة في حلب، بالتعاون مع منظمة ميثاق ونادي حلب السينمائي، إلى تنظيمها بهدف إحياء الحوار الثقافي والفني، وإبراز دور السينما كأداة فكرية وجمالية تعبّر عن قضايا الإنسان والمجتمع”.

مؤكداً أن “السينما ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل هي لغة عالمية قادرة على نقل التجارب، ومساءلة الواقع، وطرح الأسئلة التي تمسّ وجدان الإنسان وتفتح أمامه آفاق الوعي والتغيير”.

كما أشار خليفة إلى أن هذه الندوة تمثل “فرصة لتلاقي العقول والأفكار، ولمناقشة الدور الاجتماعي والثقافي للفن السابع، بوصفه مرآة للواقع ورسالة للمستقبل”.

من جانبه، قال الدكتور علاء الدين قولي: ” كانت المبادرة لتأسيس وإطلاق نادي حلب السينمائي بتعاون جاد ودعم كبير من مديرية الثقافة في حلب، والتي تشكل الجناح الأيمن للمشهد الثقافي العام بحلب”.

موضحاً أن النادي يهدف إلى “إعادة صياغة الفن السابع بما ينسجم مع الواقع السوري المعاصر”، معرباً عن أهمية استثمار “تلك التوليفة من القيم الإيجابية المعاصرة مضافة إلى أصالة مجتمعنا السوري” لإنتاج خطاب فني سينمائي “لا يعتمد على التقليد إنما يعتمد على الإبداع”.

بدوره، أكد المخرج صالح السلتي أن “إعادة إطلاق نادي حلب السينمائي هو حلم دام لعدة عقود وقد تحقق اليوم”، موجهاً شكره وتقديره لمديرية الثقافة بحلب التي كان لها “الدور الأكبر في هذا الحدث”.

ولفت السلتي إلى أن “السينما تمتلك قوة تأثير هائلة في تشكيل الوعي العام لأنها تستطيع أن تقدم للمشاهد ما يعجز عن تحقيقه الواقع”، منوهاً إلى “ضرورة استغلال هذه القوة في التأثير بما يخدم مجتمعاتنا الإسلامية والعربية”.

أقيمت الندوة على مدرج مسرح دار الكتب الوطنية بحلب، وحضرها عدد كبير من المثقفين والمهتمين بالشأن السينمائي.