الزيارة التاريخية للرئيس الشرع وطيّ صفحة العقوبات

جهاد جمال..
في خطوة وُصفت بالتاريخية اختتم الرئيس أحمد الشرع زيارته الناجحة إلى الولايات المتحدة والتي شكّلت نقطة تحول في مسار العلاقات السورية الأميركية بعد القطيعة والعقوبات فقد جاءت هذه الزيارة تتويجاً لمسار دبلوماسي هادئ بدأته القيادة السورية الجديدة بهدف إعادة الانخراط الفاعل في المجتمع الدولي وإثبات جدّيتها في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وأسفرت المباحثات التي أجراها الرئيس الشرع مع الإدارة الأميركية عن نتائج غير مسبوقة أبرزها رفع عقوبات قيصر التي كانت تشكّل عبئاً كبيراً على الشعب السوري واقتصاده حيث اعتُبر هذا القرار اعترافاً واضحاً بالتحول الإيجابي الذي تشهده سورية وبالجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة في مجال الإصلاح وإعادة الإعمار كما اتفق الجانبان على تعزيز التعاون الأمني في مكافحة الإرهاب وملاحقة شبكات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود وهو ما يعكس ثقة واشنطن بقدرة المؤسسات السورية على ضبط الأمن الداخلي والإقليمي وأكدت الإدارة الأميركية دعمها الثابت لوحدة الأراضي السورية ورفضها لأي مشاريع تقسيم
وأشاد الرئيس الشرع من جهته بالموقف الأميركي الجديد واعتبره دليلاً على رغبة صادقة في فتح صفحة جديدة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بما ينعكس إيجاباً على الشعب السوري الذي عانى طويلاً من تبعات العقوبات والعزلة وبهذه الزيارة يكون الرئيس الشرع قد رسّخ حضور سورية الدولي وأعادها إلى واجهة المشهد السياسي العالمي دولةً شريكة في الأمن الإقليمي وصاحبة دور فاعل في محاربة الإرهاب وصناعة السلام في الشرق الأوسط

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار