مصطفى الدناور…
نجاح زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتي توجت بإلغاء العقوبات الإقتصادية شكّل محطة فارقة في مسار الدبلوماسية السورية التي استطاعت بخطوات مدروسة أن تعيد سورية إلى الواجهة الدولية بعد سنوات من العزلة السياسية والتحفظات الإقليمية والدولية
الزيارة التي جاءت بعد سلسلة لقاءات تمهيدية واتصالات مكثفة أظهرت حجم الثقة التي باتت تحظى بها سورية الجديدة لدى مختلف العواصم و التي أكدت أن دمشق اليوم أصبحت شريكاً أساسياً في ملفات الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب والاستقرار في الشرق الأوسط
لقد حمل الرئيس الشرع في جولته رؤية واضحة لسورية المستقبل قائمة على الحوار والتفاهم والتعاون المشترك بعيداً عن الاصطفافات السابقة هذه السياسة الواقعية والعقلانية انعكست بشكل مباشر على مواقف الدول الكبرى التي بدأت تتعامل مع سورية بوصفها دولة مسؤولة تسعى إلى تحقيق الأمن والتنمية في محيطها وتعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات المشتركة
ما تحقق من نتائج سياسية واقتصادية خلال الزيارة يدل على أن الدبلوماسية السورية استعادت مكانتها وأثبتت كفاءتها في إدارة الملفات الحساسة وتقديم صورة جديدة عن سورية الحديثة المنفتحة على العالم والمتمسكة في الوقت ذاته بثوابتها الوطنية وبفضل هذا التحرك النشط باتت عودة سورية إلى محيطها العربي والدولي حقيقة واقعة وركيزة أساسية في رسم ملامح مرحلة جديدة من الاستقرار والبناء
قد يعجبك ايضا