الجماهير|| محمد درويش…
في استجابة لمطالب الأهالي، نفذ مجلس مدينة حلب، حملة تم خلالها إغلاق وتشميع 25 معملاً لصهر الرصاص المستخرج من البطاريات التالفة في منطقة الشيخ سعيد جنوب حلب، وذلك بسبب تلويثها للبيئة ونشرها للأمراض.
وصادرت الحملة عدداً من السكائب وآلات التصنيع الخاصة بهذه المعامل.

وأوضح علي مرة، مسؤول ضابطية مديرية الإدارة المحلية في محافظة حلب، أن هذه المعامل كانت قد أنذرت سابقاً بتشميعها في حال عدم التزامها بالشروط الصحية في العمل. مؤكداً أنه “بعد عدم الالتزام من قبل هذه المعامل، تم اتخاذ القرار بتشميعها”، لافتاً إلى أن عددها يبلغ 25 معملاً.

من جانبه، أوضح سامر شريف، مساعد مهندس في مديرية البيئة، أن هذه المعامل كانت تسبب تلوثاً كبيراً للبيئة، وخاصة الهواء، “حيث تقوم بإشعال دواليب السيارات التالفة واستخدامها في عملية الصهر، وهو من أكبر الأسباب المسببة للسرطانات”. مشيراً إلى حرص المديرية على “تأمين بيئة نظيفة وآمنة للمواطنين حرصاً على صحتهم وسلامتهم.”

وعبّر عدد كبير من سكان الحي عن سعادتهم بهذه الخطوة، حيث يعاني الكثيرون منهم من أمراض التنفس والربو بسبب الروائح المنبعثة من هذه المعامل. ووجّه السكان شكرهم لمجلس مدينة حلب على سرعة استجابته لشكاوى المواطنين القاطنين في الحي.