الجماهير || رفعت الشبلي…
نظمت مديرية الثقافة بحلب، ضمن فعاليات حملة “حلب ست الكل”، محاضرة بعنوان “تسويق وبناء هوية المدن” على خشبة مسرح دار الكتب الوطنية في المدينة. قدم المحاضرة مجموعة من الخبراء والمتخصصين، وتناولت أهمية تسويق هوية المدن وآليات تقديم نموذج تسويقي احترافي لمدينة حلب، خاصة في ظل الظروف الراهنة.
وأكد بلال خليفة، مدير المراكز في مديرية ثقافة حلب، أن الثقافة ليست ترفاً، بل هي حجر الأساس في بناء الصورة الذهنية للمدينة وصياغة خطابها الحضاري. وأوضح أن حلب، بتاريخها العريق وتراثها الحي، تشكل مصدر إلهام للعالم، مما يجعل تسويق هويتها مسؤولية كبيرة للحفاظ على جوهرها وتقديمه بأسلوب معاصر.


من جهته، تطرق استشاري تطوير العلامات التجارية عمر بياعه إلى دور المجتمع في تطوير المحتوى الرقمي والبصري، مشيراً إلى ضرورة إعادة تقديم نموذج حلب والمدن السورية عبر هذه الوسائل. وأكد أن استخدام التكنولوجيا الحديثة يسهم في إظهار صورة متجددة للمدينة وإعادة تشكيل صورتها بعد سنوات من الحرب.
بدوره، أشار محمد صباغ، المتخصص في التسويق السياحي، إلى أن السنوات الماضية شهدت تصدير صورة سلبية عن حلب وشخصية أهلها، مؤكداً أن الوقت حان لتسويقها كمدينة حية وقوية بثقافتها وشعبها. وشدد على ضرورة تكاتف الجهود بين الحكومة والمثقفين والشعب السوري لنقل صورة جميلة عن سورية إلى العالم.
أما المدرب محمد حبش، المتخصص في صناعة المحتوى والتسويق الإلكتروني، فركز على دور المحتوى الرقمي في التأثير على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن استخدام هذه الأدوات يعزز السياحة والاستثمار ويعزز الهوية الثقافية محلياً ودولياً.
وفي مداخلة مميزة، تحدث سامر أبو شالة، مؤسس فريق “أم عبدو الحلبية الأصلية”، عن أهمية توثيق التراث اللامادي لحلب من خلال عروض كوميدية تعكس العادات والتقاليد الشعبية عبر الأغاني والأمثال والقصص. وأعرب عن سعادته باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا لإيصال هذه الرسائل إلى أكبر شريحة، خاصة للمغتربين الحاملين لحب عميق لمدينتهم.