أمسية شعرية “حلب ست الكل” في جامعة حلب تحتفي بالهوية الثقافية ومرحلة البناء

الجماهير|| أسماء خيرو..
احتضن مدرج إيبلا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة حلب أمسية شعرية بعنوان “حلب ست الكل”، بتنظيم من مكتب الهيئات الطلابية بالجامعة، وبالتعاون مع نقابة المعلمين في الجامعة ومديرية الثقافة في حلب.

وسلطت الأمسية، الضوء على مكانة مدينة حلب كنجم ومحور وموضوع للإبداع، حيث أثرى ثلة من نجوم الحركة الشعرية والأدبية الأمسية بمجموعة متنوعة من القصائد الوطنية والغزلية والوجدانية، ما بين الشعر العمودي والحر.

وتفردت الفعالية بمشاركة لافتة للطفلة جود بريمو، التي ألقت قصيدة من شعر خليفة حوت، مما أضفى طابعاً خاصاً على الأمسية، وأبرز اهتمام الأجيال الناشئة بالتراث الشعري والأدبي.

وشهدت الأمسية كلمات أشارت إلى أبعادها العميقة التي تجاوزت كونها مجرد إلقاء للقصائد.

من جانبه، وصف علي حاج حمود، معاون مدير الثقافة في حلب، الأمسية بأنها “ليست للطرب بالشعر أو للخوض في معاني البلاغة، بل لقاء تتعانق فيه الأيدي وينتصر لثقافة المحبة والألفة والعطاء”، مشيراً إلى أن نداء “حلب ست الكل” وجد آذاناً صاغية وقلوباً متجاوبة.

بدورها، نوهت الدكتورة سيرين سيرجية، ممثلة كلية الآداب، بأن الفعالية “تحتفي بالكلمة لتزهر وتدهش”، معتبرة أن اللقاء الأدبي “يحتفي بيوم انتصار الثورة مع الفن، ويولد نوراً يليق بالنفوس التي ضحت وبذلت بحثاً عن الجمال والحرية وصحة المبدأ”.

وأضافت الدكتورة سيرجية أن الأمسية تشكل دعماً “لرسالة الثقافة في جمع البشر حول القيم الرفيعة وبناء جسور بين الروح والعقل”.

من ناحيته، أشار الشاعر رافع رحمون، عضو المكتب التنفيذي في نقابة المعلمين، إلى أن مشاركته الشعرية تتحدث بشكل عام عن تاريخ حلب، مؤكداً على الدور المحوري للأدباء اليوم كـ “صوت صادق” يعمل على إيصال معاناة المدينة ويدعو إلى تضافر الجهود لمرحلة البناء.

وأبرزت نسرين كيالي، رئيسة مكتب الثقافة والإعلام في نقابة المعلمين، أهمية الأمسية في “الارتقاء بالمجتمع والحفاظ على الهوية الثقافية” من خلال استضافة شخصيات ذات معرفة وحضور، وتقديم محتوى أدبي راق يتناغم فيه جمال الأداء وروعة المحتوى.

وعبر الشاعر زياد شملان، عضو المكتب التنفيذي في نقابة المعلمين، عن سعادته بالمشاركة، مشيراً إلى أن أمسية “حلب ست الكل” تشكل محطة ثقافية هامة، أكدت من خلالها المؤسسات الأكاديمية والنقابية والثقافية على “دور الكلمة والفن في تعزيز الانتماء ورفع همة المجتمع، وإرساء دعائم ثقافة المحبة والألفة كأساس لمرحلة البناء والتجديد التي تتطلع إليها مدينة حلب وسوريا بأكملها”.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار