“يوم للتاريخ”.. معرض فني في حلب بذكرى التحرير

الجماهير|| أسماء خيرو..
احتفاءً بذكرى التحرير، افتتحت مديرية الثقافة في حلب، بالتعاون مع نقابة المعلمين في جامعة حلب واتحاد الفنانين التشكيليين، معرضاً فنياً حمل عنوان “يوم للتاريخ”، وذلك في صالة محمد فاتح مدرس للفنون الجميلة.

وسعى المعرض إلى تسليط الضوء على القيمة العظيمة ليوم التحرير وتخليد تضحيات الشهداء، عبر رؤية جمالية تجسد الانتصار بلغة التشكيل وجمالية الخط العربي وبراعة النحت. وقد مثلت الأعمال المعروضة رحلة بصرية عبر رمزية النصر والحرية، باستخدام تقنيات متنوعة كالألوان الزيتية والأكليريك، بهدف تحويل الذاكرة الجماعية من سنوات النضال إلى أمل ملموس.

وشارك في المعرض أكثر من ثلاثين فناناً وفنانة، قدموا قرابة خمسين عملاً بين لوحات زيتية ومنحوتات معبرة، تنوعت مدارسها الفنية بين الواقعية والتجريدية والواقعية المفرطة. حيث عكست بعض الأعمال مشاهد الألم والدمار كمرحلة ضرورية للتطهير، بينما جاءت أخرى لتعبر عن التجدد وولادة أمل جديد.

وأكد محمد عساف، رئيس فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين، أن المعرض يرسخ القيم النبيلة التي ضحى من أجلها الأبطال، ويعزز دور الفن كوسيلة لتوثيق يوم التحرير كلحظة تاريخية بالغة الأهمية عاشها أهل حلب بتفاصيلها، مشدداً على أهمية التعاون المؤسسي في هذه المناسبة.

من جانبه، وصف الدكتور فهد فرهود، نقيب المعلمين في جامعة حلب، المعرض بـ”الناجح بامتياز”، مشيراً إلى أنه يمثل حلقة وصل بين الجامعة واتحاد الفنانين، ومؤكداً أن الجامعة ليست فقط منبراً للعلم، بل فضاءً للتعبير عن الفن الذي يوثق لحظات مهمة من التاريخ.

وأوضحت نسرين كيالي، رئيسة مكتب الثقافة والإعلام لنقابة المعلمين فرع جامعة حلب، أن تسمية المعرض جاءت نظراً للأهمية الاستثنائية ليوم التحرير كحدث بارز في سجل سوريا، لافتةً إلى أن الأعمال المتنوعة التي شملت تشكيلات خطية ومشاهد لمعالم حلب ورمزية السلام، جاءت جميعاً لتعكس عراقة وأصالة المدينة وهويتها الثقافية الأصيلة.

بدوره، أكد الدكتور جمعة الطراف، عضو الهيئة التدريسية في كلية الآداب بجامعة حلب، أن الفن تعبير إنساني روحي رفيع المستوى، مشيراً إلى أن المعرض يعبر عن تاريخ حلب العريق وروح شعبها الأصيل، والتطلع نحو تحرير مجيد يسهم في بناء مستقبل واعد.

كلمات الفنانين المشاركين:
· الفنان عبيدة قدسي: “نحن اليوم نعيش فرحة التحرير. شاركت بلوحة تجسد أجواء الانتصار بألوان تعطي إحساس الفرح، فالتحرير فعلاً يوم للتاريخ.”
· الفنان أحمد هنداوي (متخصص بالخط العربي الحديث): “لوحتي تحكي عن أيقونة حلب صباح فخري. يوم التحرير يوم خاص وولادة جديدة، كنت فاقد ذاتي واليوم أحس أني ولدت من جديد.”
· الفنان أيمن الأفندي: “شاركت بلوحة تجسد مدخل قلعة حلب لتشي بدعاء ‘متى النصر؟’، ويوم التحرير يمثل أسطورة.”
· الفنانة مروة مارديني: “شاركت بلوحة خط وزخرفة مستقاة من الجنة باستخدام الخط الديواني. يوم التحرير يوم الحياة من أول وجديد.”
· الفنانة حياة الرومو: “شاركت بعملين عن حضارة حلب وآثارها. المعرض تعبير رمزي مكثف عن يوم خُلد في الذاكرة الجمعية، وإلى قدرة الفن على تحويل مسارات التاريخ إلى إبداع بصري يحمل شجون الماضي وآمال المستقبل.”

ولم تقتصر الفعالية على الفنون البصرية، بل شهدت مشاركة الليندا حوري التي أثرت المعرض بعزفها على آلة القانون، معربة عن فرحتها بهذه المناسبة قائلة: “بمناسبة التحرير، نعبر بعزف المقطوعات الموسيقية عن فرحنا.”

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار