الجماهير|| رفعت الشبلي..
أصدرت اللجنة الوطنية للاستيراد والتصدير في سوريا القرار رقم (1) لعام 2025، متضمنًا تعديلات كبيرة على الرسوم الجمركية لاستيراد أنواع من الثروة الحيوانية، في خطوة تهدف إلى دعم القطاع وتلبية الاحتياجات العامة.
ونص القرار على تخفيض الرسم الجمركي على استيراد الأبقار والعجول من 53 دولارًا إلى 7 دولارات، وعلى الجمال من 27 دولارًا إلى 7 دولارات. كما خفض الرسم على الأغنام والماعز من 7 دولارات إلى دولارين فقط.
وأعرب مربو الماشية عن آراء متفاوتة بشأن آثار القرار. فمن جهة، رحب مربي الأبقار “حومد حومد” بالتخفيض، واصفًا إياه بأنه “أكثر ربحية للمربين” وسيمكن من استيراد سلالات جديدة عالية الإنتاجية من الحليب واللحوم، مقارنة بالسلالات المحلية القديمة التي تعاني تدهورًا في الإنتاج وتكلفة عناية مرتفعة.
من ناحية أخرى، سلط مربي الأغنام “ممدوح مصطفى” الضوء على التحديات، معتبرًا أن تخفيض الرسم على الأغنام لتسهيل استيراد سلالات مثل “بيلا” المخصصة للحم سيساهم في توفير اللحوم بأسعار مقبولة للمواطنين. لكنه حذر في الوقت ذاته من المنافسة الشديدة التي يخلقها استيراد سلالات مثل “العواس” على المربي المحلي، في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف الذي يجعل التربية المحلية أقل جدوى.
من جانبه، أكد الدكتور “وزان الحسن” معاون مدير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية أن القرار يفتح آفاقًا جديدة لتطوير الثروة الحيوانية، من خلال إدخال سلالات محسنة، مما سيساهم في زيادة إنتاج اللحوم وتخفيض أسعارها. كما أشار إلى أهمية استيراد الجمال، خاصة لمنطقة حلب، لسد النقص الحاصل والاستفادة منها في مجالات متعددة.
ويُظهر القرار توجهًا حكوميًا لتعزيز قطاع الثروة الحيوانية، لكن تنفيذه الفعال يتطلب – كما يرى المراقبون – متابعة دقيقة لتحقيق التوازن بين مصالح المربين المحليين وحاجات المستهلكين في السوق السورية.