| محمود جنيد
سيكون منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم على موعد مع كتابة تاريخ جديد بتاريخ الكرة السورية بعد انجاز التأهل الى الدوري الثاني من بطولة كاس آسيا، في حال نجاحه بتجاوز عقبة نظيره الايراني الصعبة من بوابة دور الستة عشر وبلوغ ربع النهائي.
التفاؤل الحذر سيكون عنواناً لمواجهة غد لنسورنا امام منتخب مصنف بين كبار آسيا “إيران”؛ سيرمي بكل ثقله لمواصلة المسير الى الادوار المتقدمة من البطولة التي طالما كان أحد المرشحين لحمل كأسها، مع اعتراف مدربه بمشقة المهمة امام منتخبنا الذي من بين اقوى دفاعات مرحلة المجموعات.
التنظيم والانضباط الدفاعي الذي أظهره منتخبنا في الدور الأول، ونجحت وصفته بتأهل تاريخي الى ثمن النهائي، سيكون السلاح الأمضى في مواجهة المنتخب الايراني المتعطش لبلوغ النهائي لأول مرة بعد آخر تتويج 1976، مع خيار التحولات الهجومية المضبوطة على إيقاع الانسجام والرتم السريع على غرار هدفنا الوحيد في مرمى الهند الذي كان إحدى تحف البطولة كشكل ومضمون مضى بنا الى الدور الثاني، وشحن معنويات نسورنا التي اصبحت تمتلك الثقة والهوية التي يمكن من خلالها العبور الى نقطة أبعد، وليس ذلك بمستحيل، وشواهد فوز العراق على المنتخب الياباني العالمي المرعب حاضرة، وركلات الترجيح قد تكون سبيلاً لتحقيق المطلوب في حال كانت المنظومة الدفاعية في الفورمة.
الإعداد النفسي السليم، التركيز، الانضباط، ومعها الثقة والروح ..ستكون كفيلة بإنجاز منتخبنا الوطني لمهمة الغد الصعبة، ومواصلة التقدم كالعاديات المغيرات بهيئة الحصان الأسود.