|محمود جنيد
خرج منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مرفوع الرأس من الدور ربع النهائي لبطولة آسيا – قطر 2023، بخسارته امام نظيره الايراني بفارق ركلات الترجيح ( 3/5) بعد التعادل بالوقت الاصلي والشوطين الإضافيين بهدف لهدف.
نسور قاسيون حلقوا في هذه المباراة وتحديداً في الشوط الثاني عقب تسجيل هدف التعادل بجزاء عمر خريبين، وكان بإمكانهم بلوغ المرتفع الأعلى من البطولة لكن ركلات الترجيح عجلت الوداع المشرف.
الشوط الأول تفوق فيه المنافس الايراني و لم يقدم فيه منتخبنا المردود الهجومي المنتظر، وحتى ركلة الجزاء التي منحت الايراني هدف التقدم كان يمكن تداركها بعد غلطة الشاطر من ايهم اوسو.!
حارسنا المدنية كان سيد الموقف وتمكن من خلال تصدياته الرائعة للفرص الايرانية التي طلبت تعزيز التقدم وتأمين الفوز، من اعادة منتخبنا للمباراة وهو ما عززه تبديلات كوبر الموفقة بصناعة البديل الاول بابلو صباغ لركلة الجزاء لمنتخبنا، وتسبب الثاني علاء الدالي بطرد صاحب الهدف الايراني مهدي طارمي، الأمر الذي انعش صفوف المنتخب و اعطاه الأفضلية العديدة والأريحية ليفرض حضوره الهجومي أكثر ويعزز ثقته ويرتقي اداءه لمستوى وصفه بالبطولي الذي كان ينقصه الاستفادة من صدمتي هدف التعادل والطرد، واستغلال الزيادة العددية بتسجيل هدف حسم الفوز والتأهل الذي كان قريباً.
بالمحصلة ..كان للمنتخب ما اراد في البطولة بأن سجل تأهله غير المسبوق الى الدور الثاني ، وفرض احترامه على آسيا، وأظهر تطوراً ونضجاً تكتيكياً يمكن البناء عليه في المستقبل القريب ( التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم وآسيا المقبلين)، والبعيد من خلال بلورة الأفكار التي نجحت والتأسيس لبناء أقوى للكرة السورية..