للشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد
(جمرة الروح) ما إن طرقَ أبوابَ مسامعها ما حلَّ ببقيةِ العائلةِ المتأبطةِ لحافَ السماءِ غطاء وأديم الأرضِ العجفاءِ فراشاً من فرطِ الحاجةِ وشظفِ العيشِ حتى استجمعتْ كلَّ طاقاتِ تفكيرها المعطوبِ من شدّةِ الضنك وضيق ذاتِ الحال تقلبها على العديدِ من وجهاتِ نظرِ المساعدةِ ليستقرَ بها مطافُ مقعدِ الرأيِ في محطةِ جمعِ معاطفِ أولادها القديمةِ قدمَ الأسطورةِ؛ وديناصوراتِ القرونِ الخوالي تصبغها بألوانٍ فيها من شرانقِ الضوءِ الشمسيِّ ما يثلجُ الصدرَ وينعشُ الفؤاد رصفتها بتنضيدٍ هندسيٍّ جذابٍ في جو .