الجماهير – عتاب ضويحي
نظم فرع حلب لاتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع مديرية الثقافة محاضرة بعنوان “الموسيقا وألف ليلة وليلة” قدمها الدكتور فايز الداية في قاعة المحاضرات بمقر الاتحاد اليوم.
وتحدث الداية في بداية المحاضرة عن علاقته بألف ليلة التي لم يتركها وزاد تعلقه بعد معرفتها منذ عام 1955، ودارت محاور المحاضرة حول الموسيقا في ومن ألف ليلة وليلة، إذ بين المحاضر أن الناس عبر الزمن تأثروا فنياً بحكاياتها، وأنتجت موسيقا مستوحاة منها، وترددت الموسيقا في مواضع كثيرة في الحكايات “المجالس، الأسواق، الشوارع، الغابات” وكل مكان دارت فيه الأحداث، وعندما عرف العالم ألف ليلة وليلة عام 1717 كانت الفنون الموسيقية في أوجها، وقد تجلت آثار ألف ليلة وليلة موسيقياً في العالم لتنوع الحكايات والأحداث، ودفعت الموسيقيين والملحنين للاهتمام بها واستيحاء الموسيقا منها، كما حدث مع المستشرق الروسي ريمسكي كورساكوف فقد كانت ألف ليلة وليلة موئل الحكايات ونبع الخيال لاستلهام موسيقاه المعروفة بمتتالية شهرزاد “القصيد السيمفوني” وتتألف من 4 عناوين، وتميزت الموسيقا بالجانب الأدبي والأسطوري، وأضاف المحاضر أن موسيقا شهرزاد مازالت تدخل الفن وتعايش الناس، وفرق كثيرة تعزفها في برامجها الدائمة، كما لجأ عدد من الموسيقيين لتقديم عدد من المقطوعات الموسيقية التصويرية لعدد من الأفلام منهم الموسيقار فريد الأطرش “أمير الظلام، سوق العبيد” إضافة للحن شارة المسلسل الإذاعي ألف ليلة وليلة، وقدم توفيق الباشا من لبنان أسطوانة بعنوان “البساط السحري” شمل قسمها الثاني على مجموعة من عناوين ألف ليلة وليلة.
وفي جانب آخر أثار المحاضر السؤال حول وقوف اللحن الشائع والموسيقيين في زاوية السهر وأحاديث الهوى دون سواها من عوالم ألف ليلة وليلة المتعددة، كما هو الحال مع لحن بليغ حمدي لأغنية ألف ليلة وليلة، والرحابنة لأغنية ياشهرزاد غني الهوى “.
ليختم المحاضرة بضرورة التفكير بكيفية استثمار ثقافتنا ونعمل لتكون مغناة وتقديم شيء مميز.
وشارك الحضور بالمداخلات وطرح التساؤلات حول مصدر ألف ليلة وليلة وبين الدكتور داية أن المخطوطة خرجت من حلب إلى باريس ليتم ترجمتها ومن ثم يتم تداولها في البلاد، ويتعرف عليها الناس.
تصوير- هايك أورفليان