ضرورة الحفاظ على “النول والثوب التراثي” كرمز للهوية الثقافية.

الجماهير_ أنطوان بصمه جي
نظمت مديرية التراث اللامادي بالتعاون مع مديرية الثقافة محاضرة بعنوان “النول والثوب التراثي”  قدمتها الدكتورة منى تاجو وذلك في صالة تشرين بحي السبيل بحضور عدد من المهتمين بالتراث من بينهم أكاديميون وفنانون وناشطون في الشأن التراثي، بالإضافة إلى ممثلي جمعيات تعنى بالتراث اللامادي.
تناولت الدكتورة تاجو في محاضرتها تاريخ النول والحياكة في مدينة حلب، مشيرة إلى أن الحياكة من أقدم الحرف اليدوية التي عرفها الإنسان. كما تحدثت عن أنواع النول المختلفة، وطرق استخدامه، واستعرضت أنواع الأقمشة التي يتم نسجها على النول، والأزياء التي استخدمتها الشرائح العمرية قديماً.
ركزت الدكتورة تاجو على أهمية الثوب التراثي كرمز للهوية الثقافية، مشيرة إلى أن لكل منطقة في سورية ثوبها التراثي الخاص الذي يتميز بألوانه ونقوشه. كما تحدثت عن دور الثوب التراثي في الحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز الشعور بالانتماء الوطني.
في ختام المحاضرة، أوصت الدكتورة تاجو بضرورة الحفاظ على النول والحياكة كحرف تقليدية، وتعليمها للأجيال القادمة. كما أوصت بدعم الحرفيين الذين يعملون في هذا المجال، وتشجيعهم على إنتاج المزيد من المنتجات التراثية.
بدوره، مدير ثقافة حلب جابر الساجور أكد أهمية المحاضرة التي تساهم في نشر الوعي حول أهمية التراث اللامادي الغني في مدينة حلب، والحفاظ على الحرف التقليدية. كما أنها تُسهم في تعزيز الشعور بالانتماء الوطني، والحفاظ على الهوية الثقافية لدى الأجيال القادمة.
بعد انتهاء المحاضرة، تم فتح المجال للنقاش، حيث طرح الحضور العديد من الأسئلة حول النول والحياكة والثوب التراثي وما تناقلته مخطوطات ووثائق العلامة خير الدين الأسدي الذي وثق مجالات الحياة المختلفة في مدينة حلب.
تصوير: هايك أورفليان
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار