الجماهير_ أنطوان بصمه جي
احتضن النادي العربي الفلسطيني المهرجان التأبيني الوطني بعنوان “تحية إلى الشاعر عصام ترشحاني” الذي نظمته مديرية ثقافة حلب وفرع اتحاد الكتاب العرب وجمعية العاديات واتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين ومؤسسة بيت الذاكرة الفلسطينية بالتعاون مع ملتقى معين بسيسو الثقافي التابع للنادي العربي الفلسطيني.
بدأ المهرجان بتعريف قصير عن حياة الشاعر الراحل وعرض تقرير مصور عن حياته ومحاسنه ومنجزاته ويصور أيام حياته الأخيرة وجنازته.
وأوضح نذير جعفر رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب أن وفاة الشاعر الراحل خسارة للمفاصل الثقافية والأدبية في سورية حيث كان بيرقاً رحل عن عالمنا لكنه باق فكراً من خلال منجزاته الأدبية وجمعه بين فلسطين وسورية التي اعتبرها قوة النضال وقوة الطريق الواحد، فكان شعلة مضيئة في حياة السوريين ومبعث الأمل في النفوس من خلال أشعاره.
وألقى أحمد العبسي كلمة مديرية الثقافة استعرض فيها مناقب الفقيد وما جمعه به من المواقف الشخصية للشاعر الراحل وما قدمه في الشأن الثقافي الفلسطيني المقاوwم وفي الملتقيات بالمراكز الثقافية بحلب مبيناً أنه كان شاعراً وناقداً واعتماده على الصور البيانية المختلفة والخيال الواسع وتقديمه للصور غير المألوفة في المشهد الثقافي.
وقدمت فرقة إسعاد الطفولة فقرة فنية تعبيرية للوطن فلسطين بعنوان “الطفل الحائر شادي” مستعرضين المحافظات الفلسطينية وما تتميز به كل محافظة والحق المقدس في العودة إلى الأراضي المقدسة.
تلاها تقديم برقية صوتية من الدكتور حسن حميد من دمشق تحدث فيها عن خسارة الوسط الثقافي لقامة أدبية كبيرة وما جمعه من ألقاب في حلب وسورية، متحدثاً عما قدمه الراحل في حب الوطن فلسطين والتمسك بالقضية في جميع اعماله، وأوضح الدكتور عبد الحميد ديوان في كلمة جمعية العاديات بيّن فيها أن الراحل ترشحاني غاب جسدياً لكنه حاضراً فكراً وشعراً حيث كان عاشقاً لأرضه ومدافعا عنها من خلال شعره وامتلك ناصية الحرف وقد تاق كثيرا لرؤية مسقط رأسه قرية ترشيحا مستعرضاً بعض أبيات كتبها الراحل والذي قضى عمره يكافح للعودة ويتحدى البعد.
كلمة أصدقاء الفقيد والمؤسسات الفلسطينية ألقاها الشاعر محمود علي السعيد حيث استعرض علاقته بالشاعر الراحل التي مرت ب 3 مراحل منذ الطفولة واليفاعة والشباب والمشاركة في الملتقيات الثقافية السورية وبعض المواقف السلبية التي أحدثت الجفاء ومن ثم عودة أواصر المحبة، مبيناً أن الراحل له حضور براق في جميع المساحات الثقافية .
وقدم أخ الشهيد كلمة شكر لجميع المنظمين والمشاركين للمهرجان التأبيني واستعرض موجزاً عن حياة الراحل بعد خروجه من ترشيحا مع عائلته مجبراً وهو يحمل الألم وما حمله من دمار القصف وعاش أوجاع النكبة التي لم يستسلم لها يوماً وبقي حالماً بالعودة إلى الوطن، حيث برق اسمه بعد صدور قصيدة الأولى سلمى.
وتلاها قصيدة رثاء للشاعر محمد المرتضى وبرقية صوتية من ابن الفقيد باسل عصام ترشحاني من هولندا.
تصوير: هايك أورفليان