الجماهير || أسماء خيرو .
ضمن مهرجان الطفولة وتحت شعار ( طلائعنا – انتماء وعطاء ) قدم فرع حلب لمنظمة طلائع البعث بالتعاون مع نقابة الفنانين أوبريتا وطنيا غنائيا بعنوان “أسطورة الماء والحياة ” من كلمات الشاعر الراحل عيسى أيوب وألحان نوري اسكندر وإخراج علي السيد.
ومن خلال أغان وكلمات معبرة مرتبطة بالعمل تمحور الأوبريت الذي شارك بتأدية أدواره على مسرح نقابة الفنانين مئة طالب وطالبة بشكل أساسي حول تنين يقطع المياة عن القرية ويطلب الضحايا بشكل يومي إلى أن تبدأ بذور الوعي والإدراك تتفتح لدى الفلاحين من خلال أحد الأشخاص الذي يدعوهم للثورة على التنين والخلاص منه وإزاحة الظلم.
واستطاع الأوبريت أن يمنح الحضور البهجة والمتعة من خلال الأغنيات واللوحات الراقصة والحكاية المشوقة التي تفاعل معها الحضور ليشكل رمزية عميقة ودرسا بليغا لأبناء الوطن الواحد ومن هنا نقول أن الأوبريت لامس الواقع بالكلمة الغنائية ليؤكد على اللحمة الوطنية وأهمية مقاومة الظلم .
وبين محمد عزت عربي كاتبي رئيس منظمة طلائع البعث في سورية بأن الطلبة في فرع منظمة طلائع البعث قدموا عرضا مسرحيا غنائيا رفيع المستوى له أبعاد وطنية أبعاد تؤكد على القيم الأخلاقية والوجدانية والوطنية وكيفية التمسك والتجذر بتراب الوطن والذي يعد أكبر ضمانة للنجاح للاستقرار والازدهار واصفا أداءهم بالرائع موجها الشكر لكل من شارك وساهم في إنجاح الأوبريت الغنائي .
وأوضحت رنا اليوسف عضو اللجنة المركزية في حزب البعث العربي الاشتراكي بأن منظمة طلائع البعث حملت المسؤولية على عاتقها في ظل كل التحديات لتنشئة أجيال وطنية، واليوم بهذا العمل الرائع نرى الغالبية العظمى من أبناء حلب بالرغم من الظروف الصعبة التي مروا بها إذ إنهم لم يتوقفوا لا عن التعليم وإقامة الأنشطة وكانوا قدوة في الوطنية .
موسى الأحمد أمين فرع حلب لمنظمة طلائع البعث أكد بأن انطلاق مهرجان الطفولة تزامن هذا العام مع الذكرى الحادية والسبعين لثورة آذار المجيد مبينا بأن المنظمة تعمل على صقل الشخصية القيادية القادرة على العطاء والبناء وتحمل المسؤولية بفكر متجدد منفتح مضيفا بأن العمل وطني بامتياز خلاله أكد الأطفال بأن الك.يان الص.هيوني زائل ونحن أصحاب أرض وباقون إلى الأبد.
وأشار عيسى الخوري عضو قيادة فرع حلب لطلائع البعث رئيس مكتب المسرح والموسيقا والفنون الشعبية إلى أن عمل “أسطورة الماء والحياة “شارك في تأدية أدواره مئة طالب وطالبة تراوحت أعمارهم مابين 10 و 12 عاما وهو عمل مسرحي غنائي بامتياز مبينا بأن المنظمة دأبت على إقامة الفعاليات في السابق واليوم تعود بهذا العمل الغنائي وعمل مسرحي سيعرض يوم غد بهدف إعادة ألق المسرح الغنائي ودور الأطفال في المسرح الغنائي .
وقال الفنان سعيد عبد الحق عن الشخصية التي أداها خلال الأوبريت شخصية كاهن المعبد الذي يقنع أهل المدينة بأن يكونوا مسخرين للتنين الوحش الظالم لإقناعهم بالرضوخ له وعدم عصيانه وإلا سيغضب عليهم ويحطم حياتهم مبينا بأن أداء شخصية الشر صعبة وبسيطة في آن والعمل موجه للأطفال والكبار للتأكيد على ضرورة عدم السكوت عن الفساد والظلم والقضاء على الشر أينما كان .
فيما قالت الطالبة ميس زريق عن دورها بأنها أدت دور إحدى القرابين معبرة عن سعادتها بالمشاركة بالعمل .
وقال الطالب تيم عزيزي بأنه شارك بأداء شخصية فلاح ضمن مجموعة من الفلاحين الذين يثورون ضد الظلم والفساد منوها بدوره الذي وصفه بالممتع والإيجابي .
ت : هايك أورفليان .