| محمود جنيد
سقط منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في فخ الفضيحة بتعادله أمام نظيره منتخب ميانمار ضمن الجولة الثالثة من التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، وكأس ٱسيا 2027.!
سقف التطلعات الذي رفعته مشاركتنا الأخيرة في كأس ٱسيا، وقع فوق رؤوس نسور قاسيون التي حسبنا معها بأن منتخب ميانمار مجرد حصالة لمجموعتنا، وكانت الاستفتاءات تسبر التوقعات حول عدد الأهداف التي سنتخم بها شباك منافسنا المتواضع الذي يحتل مركز متأخر ١٦٢ على لائحة تصنيف “الفيفا”، قبل ان تعلمنا حسابات الملعب درساً جديداً من الذي تخلفت عنه الكرة السورية ” طلع من قحف راسنا” كما يقال بالعاميّة التي لهجت اليوم بدباجات من فوق وتحت الزنار على منتخب خذل نفسه وجمهوره، وأعاد أحلامنا إلى رف الكوابيس.
لم نكن للأمانة أو أحد من أشد المتشائمين يتوقع أن ننفد بالكاد من الخسارة امام منتخب ميانمار المغمور، رغم توجسنا مما قرأناه بين سطور تصريحات كوبر قبل المباراة عن صعوبة تغيير التكتيك مفضلاً المحافظة على اسلوب اللعب الدفاعي المتحفظ، الذي شابه البطء وغياب الأفكار والحلول وتحديداً في الشوط الأول الكارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، الأمر الذي وضع منتخبنا في موقف حرج قد يؤدي به وبأحلامنا خارج سباق التأهل الى نهائيات كأس العالم بشكل مبكر في ظل نظام زاد عدد المنتخبات وفرص الوصول الى المونديال.
أما الٱن وبعد الصفعة التي لم تكن بالحسبان، فعلينا ان نعيد حساباتنا التي “بخشها” التعادل غير المنتظر مع ميانمار، و نضع رجلينا على الأرض من جديد، ونبحث بخياراتنا ونخفف من التعنت حيالها و من بينها السومة، إذ لم يعد هنالك أي مجال للخطأ أو التعثر، ولابأس عليكم يانسورنا وجمهورنا ..لكن وكما ذكرنا في مقال سبق مباراتنا مع ميانمار ..حذار من الغرور و الغُلُوّ لأن كرة القدم ..غدارة غدارة غدارة.!
قد يعجبك ايضا