كنيسة ” الأربعين شهيد “.. تحفة معمارية تحاكي تراثاً عمره مئات السنين

#الجماهير ||

تقع كنيسة ” الأربعين شهيد ” للأرمن الأرثوذكس في مكان من أجمل أماكن حلب القديمة خارج أسوار مدينة حلب القديمة، في محلة (الجديدة) التي سميت بهذا الاسم نظرا لكونها جديدة خارج سور المدينة.

يعود زمن تأسيس الكنيسة للقرن السادس عشر للميلاد، وقد أكد هذه المعلومة المؤرخ الروماني بطرس دي فالي في زيارته لمدينة حلب عام ١٦٥٢م.

وتتميز الكنيسة بقاعة كبيرة ذات طراز معماري مميز تضم العديد من الأيقونات التي تعد أمثلة مهمة عن المدارس الفنية التي كانت سائدة في حلب آنذاك، وأشهرها أيقونة الدينونة الأخيرة التي تم رسمها عام ١٧٠٨م.

كما تضم القاعة لوحة للسيدة العذراء ترجع إلى عصر النهضة، ولوحات أخرى من القرنين السابع عشر والتاسع عشر، وقطع من إيطاليا تعود للقرنين السادس عشر والسابع عشر.

وتتميز الكنيسة بجدران مزينة بالنقوش والزخارف الرائعة التي تمثل فن العمارة بأبهى صوره، ويعتبر الجرس مثالاً عن الفن الباروكي الرائع.

ومن أهمية الكنيسة التاريخية في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلادي وجودها على مقربة من خان الهوكيدون حيث كانت ترتاح في ذلك الخان جموع الحجاج الذاهبة للقدس، لتترك زيارتهم للكنيسة بصمة في ذاكرة الحجاج، وذكرى في قلوبهم.

نال الكنيسة بعض الأضرار بسبب الأحداث المؤسفة في وطننا الغالي وتم ترميمها، إلا أن زلزال ٦ شباط عام ٢٠٢٣ أثر على جرسها والبعض من الأماكن الأخرى، ولكن الكنيسة أعيد ترميمها متجاوزة كل المحن لتعود الصلوات إليها ويعود جرسها للعمل.

 

  • متابعة : م ياسمين درويش

======

‏تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب

 

https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار