للشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد
(إلى الأديب الفلسطيني سليم النفّار الذي سقط شهيداً هو وأفراد عائلته جميعاً في غزةَ الموقف) …
صرختُ بحرقةِ وجدٍ قديمٍ
إلى حضنِ قلبي تعالَ تعالْ
نصفقْ بملءِ جنونِ الصحارى
وقد ضجَّ بالصمتِ صدرُ المحالْ
إليكَ إليكَ جدائلَ أفقٍ
تطلُّ على مورقاتِ الجبالْ
لأنكَ كالدفءِ حلوِ الأماسي
وكالسحرِ في بصماتِ الهلالْ
أرقتُ على ضفةِ النومِ بوحي
وأسلمتُ للحلمِ همسَ الخيالْ
أُجِلُّكَ في كلِّ رعشةِ طقسٍ
يعانقُ فيها الجنوبُ الشمالْ
لأنكَ يا قامةَ الوردِقوسٌ
تحنُّ إليها قطوفُ الجمالْ
.إذا دقتِ الريحُ شباكَ روحي
يلوِّحُ للموتِ كفُّ الزوالْ
.حرامٌ عليَّ من الدربِ خَطوٌ
وقطبُ الجهاتِ لغيري حلالْ
مآلُ الحقيقةِ في الليلِ نجمٌ
إذا جُنَّ في مقلتيكَ المآلْ
ففي الروضِ قيلتْ عيونُ القوافي
وفيكَ قواميسُ عمري تُقالْ
خطرتَ ببالِ السؤالِ افتقاداً
ولم يخطرِ القربُ يوماً ببالْ.
======
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب