الجماهير – أنطوان بصمه جي
احتضن مسرح كاتدرائية النبي الياس للروم الأرثوذكس بحي الفيلات، فعاليات “معرض عيد الفصح” الذي نظمه كشاف النبي الياس الأرثوذكسي، وذلك في إطار سلسلة فعالياته السنوية لإحياء المناسبات الدينية وبهدف دعم المنتجات المحلية المرتبطة بأجواء العيد.
وشهد المعرض مشاركة واسعة من السيدات المنتجات والحرفيين، حيث ضمّ بين جنباته تشكيلةً غنية من المنتجات اليدوية التي عبّرت عن روحانيات عيد الفصح ورمزياته، بدءاً من الحلويات المُزيّنة بألوان الربيع، وصولاً إلى أعمال الزينة والإكسسوارات التي حملت طابع مدينة حلب التراثي.
ولفت المعرض أنظار الزوار من مختلف الفئات العمرية، الذين تجوّلوا بين أركانه مُعجبين بالقطع الفنية المعروضة، وشراءً لبعض التحف التي تُزيّن بيوتهم وتُضفي عليها بهجة العيد. وتخلّل المعرض فعاليات ترفيهية للأطفال، شملت ألعاباً تقليدية وفنوناً تلوينية، ساهمت في إضفاء أجواء من البهجة والسرور على أجواء العيد.
وفي تصريحٍ خاص لـصحيفة “الجماهير” أوضح المطران أفرام معلولي مطران أبرشية حلب والإسكندرونة وتوابعهما للروم الأرثوذكس أن المعرض يعتبر تقليداً سنوياً يقام بشكل دائم في الأعياد وذلك بهدف ترويج أعمال السيدات المنتجات والمواهب الشابة لدعمهم خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، ويشكل نقطة التقاء لأصحاب الخبرات في مجال الأعمال اليدوية لتبادل التجارب والاستفادة من إمكانات البعض في تطوير عملية الإنتاج، وبما يرافقه أيضاً من نشاطات ترفيهية خاصة بالأطفال منوها بأهمية المعرض لكونه يسهم في تعزيز التواصل الاجتماعي بين الزوار.
وأكد عضو مجلس الشعب ورئيس غرفة تجارة حلب محمد عامر حموي خلال تواجده في افتتاح المعرض لأهميته كونه يخدم مجموعة أهداف مشتركة كتأمين مستلزمات الأسرة واحتياجات العيد بأسعار مخفضة، وتسويق ودعم منتجات متنوعة لمشاريع صغيرة، من خلال توفير منافذ بيع لعرض المنتجات ومساعدة أصحاب هذه المشاريع الصغيرة على النهوض والنمو، من خلال كسر الوساطة التجارية وتعزيز الحالة الاجتماعية في التسوق.
وكشفت الشيفتين أوديت منيّر قائدة فوج مار إلياس الأرثوذكسي أن العدد الإجمالي للمشاركين بلغ 44 مشاركاً ومشاركة في النسخة العاشرة للمعرض، مشيدة بِرُوح التعاون التي سادت بين الحرفيين والفنانين المشاركين، مؤكدةً على أنّ الهدف من إقامة هذا المعرض هو تشجيع الإنتاج المحليّ ودعم أصحاب المشاريع الصغيرة، إلى جانب إحياء التقاليد والعادات المرتبطة بعيد الفصح لدى المسيحيين.
وأضافت منيّر أن افتتاح المعرض يتزامن مع اقتراب عيد الفصح بتقويمه الشرقي، مُشيرةً إلى أنّ الإقبال على المعرض في يومه الأول كان مُميزاً هذا العام، ممّا يعكس رغبة الناس في المشاركة في الاحتفالات الدينية وإحياء تراثهم الثقافي.
واستطاعت المشاركة كريستا أزرق عرض منتجاتها المصنوعة من الشوكولا لتشمل ضيافة العيد المصنوعة يدوياً في منزلها وبأشكال متعددة تقدمها بأسعار مخفضة عن الأسواق المحلية بغية الوصول إلى أكبر عدد من الزبائن، في حين تتنوع منتجات المشاركة ريم كاسوحة بين المعروضات المصنوعة بمادة الصلصال وشجرة العيد ومستلزماتها والشموع وما يتعلق برمزيات العيد لتصنع من ألوان المعروضات المختلفة على طاولتها عالمها الخاص الذي حظي بمتابعة الزوار.
يذكر أن معرض عيد الفصح بنسخته العاشرة مستمر بفعالياته حتى يوم الأربعاء القادم لاستقبال جميع الزوار الذين عبّروا عن شكرهم وتقديرهم للقائمين على تنظيمه، مُثمنين جهودهم في الحفاظ على التقاليد ونشر روح البهجة والأمل في هذه المناسبة الدينية المُقدّسة.
تصوير: هايك أورفليان