الجماهير – عتاب ضويحي
تناولت الأمسية القصصية”عشتار” التي أقامتها جمعية أصدقاء اللغة العربية بالتعاون مع مديرية الثقافة ، قضايا مجتمعية وموضوعات إنسانية و وطنية،من خلال قراءات قصصية لكتاب القصة إحسان جحجاح، كامل مسقاني وزينب شحود،على مسرح ثقافي العزيزية أمس.
وبأسلوب ساخر وناقد وبلغة بسيطة ومفردات سلسة اعتمدها الكاتب جحجاح في كتابة قصته الأولى التي حملت عنوان “صرت نباتيا ً أراد من خلالها أن يزيل الأقنعة عن وجوه بعض البشر ممن يتسمون بالغلظة والفظاظة، و استشهاده بالحمار كمثال على أن الحيوانات ربما تكون أكثر رحمة من تلك الأصناف البشرية.
وفي قصته الثانية” الكيس الأسود “وبأسلوب طريف سلط الكاتب الضوء على لعبة الكبار والصراع الدائر بينهم، ومايكتنفه من أساليب ملتوية وانتقامية، وإبراز جشع الرأسمالي وزيف قيمه وأنانيته.
وأراد الكاتب مسقاني من خلال قصته “كانت تضرب زوجها” البوح بهموم خاصة تسكن خلف هموم العالم من خلال بطلة قصته سلوى التي تعاني ويلات الحرب وألم فراق زوجها الذي خطفه الموت وغياب أولادها الذين سرقتهم الغربة والمسافات البعيدة، لتظهر إنسانيتها وحبها للحياة والسلام وتقبل الآخر برفضها لسلوك جارتها الفظ العنيف والمتسلط الفوقي على زوجها والجوار، والتي انتهى بها المطاف للقيام بعملية انتحارية إره ابية في إحدى الصالات الرياضية، منهية حياتها مع حياة أناس أبرياء، واعتمد الكاتب أسلوبا مبسطا سهلا، مع مفردات متنوعة وحوار الشخصية مع نفسها لعرض أحداث القصة وكأن القارئ يعيشها.
بينما حملت قصة شحود “ابتسمت وغادرت” بعداً وطنياً ومضموناً إنسانياً اتجاه القضية الفلسطينية بأسلوب رمزي اختارته لتعبر عن جمال فلسطين وأصالتها بعيون أبنائها، رغم مايحيط بها من قساوة وظلم وعدوان من قبل المحتل، ويبقى الأمل بالانتصار متمترساً ومتشبثاً بالقلوب، كتشبث جذور أشجار الزيتون بالأرض .
قدم الأمسية جمال طرابلسي رئيس الجمعية، وشارك الحضور بالمداخلات وطرح التساؤلات.
تصوير – هايك أورفليان