مسك الأهلي ..و سلملي عالدوري !!

محمود جنيد
أسدل الدوري السوري الممتاز لكرة القدم 2023/2024 ستار عرضه الباهت، مع بقاء مباراة لن تقدم أو تؤخر بين الجيش و الطليعة في جولة تحصيل الحاصل الختامية؛ دون أي تغيير على الخارطة، إذ حافظ الفتوة على لقبه الذي حققه للمرة الرابعة بتاريخه بعيداً عن مضاربه، وبقية الفرق على موقعها في الدرجة الممتازة، بينما الساحل والحرية عادا أدراجهما سريعاً من حيث أتيا في الدرجة الأولى، مع أمل نراه بعيد المنال باستصدار قرار تصادق عليه الجمعية العمومية بإلغاء الهبوط، ترافقهما بالنسبة لبعض الآراء نظرية الغبن والظلم الذي سرق منهما نعيم جنة الأضواء، مع مطالبات متكررة شدد عليها مدرب الحرية علي الشيخ ديب في المؤتمر الصحفي بعد لقاء فريقه مع الوحدة في الجولة قبل الأخيرة، بالتماس إلغاء الهبوط هذا الموسم، برسالة وجهها إلى القيادة الرياضية واتحاد الكرة رداً على سؤال حول مآل هذا المطلب الذي أشاح اتحاد الكرة النظر عنه حسب الشيخ ديب، لافتاً إلى أن اتحاد اللعبة لا يعير نادي الحرية اهتماماً، بدليل عدم استجابته للكثير من المطالب التي حملتها الكتب الكثيرة الموجهة من قبل ادارة النادي، في حين قدم أهلي حلب الذي استقر في المركز الرابع بعد خماسية مسك الختام على الوثبة في الحمدانية، أنموذجاً حياً جديراً بالتقدير والاهتمام والاقتداء والاستمرار، لمشروع البناء المستقبلي بأساسات من أبناء النادي الشبان الذين أثبتوا بأن المدرسة الأهلاوية ما زالت مفرخة للمواهب؛ قادرة على استعادة سيرة البطولات والأمجاد بمزيد من الثقة والدعم والمحافظة على هذا الفريق الواعد.
إذاً كان دوريّاً باهتاً فقيراً من مختلف المناحي وعلى رأسها المستوى الفني، رافقته الشكوى والشكوك والتشكيك بالنزاهة بشاهد إثبات مأول وهو ” قصة الشوارب الشهيرة”، الأمر الذي دعا عديد الأندية للتلويح بالانسحاب قبل أن ينصاع الجميع للأمر الواقع، في ظل المشاكلات الداخلية والإدارية والمالية التي نخرت الاندية متضافرة مع احتراف منحرف “شحّدها”، أضف إلى ذلك واقع الملاعب المزري، ونظام المسابقة الذي قتل حافز المنافسة بعدم وجود أي مغنم تتسابق الفرق عليه من أصحاب المركز الثاني وحتى العاشر؛ ولا ندري مع هكذا معطيات كيف ستكون مخرجات الدوري و سويته و مسوّقاته و مفرزاته من اللاعبين القادرين على تحقيق الإضافة الحقيقية لمنتخب وطني تنافسي متطور، يحيل حلم الجمهور السوري المونديالي إلى حقيقة حيّة؟!
انتهى الدرس لكن هل فهمناه؟ وهل ستتمكن اجتماعات الطاولة المستديرة الافتراضية تحت قبة الفيحاء بعد نهاية الموسم، بالتشاركية مع الأندية وحتى القيادة الرياضية المعنية بالشأن المنشٱتي والتعديلات المطلوبة بالنسبة للنظام الاستثماري و المعايير المتعلقة بتنصيب ادارات الأندية، من تقويم اعوجاج واقع ومسار كرتنا بداية من تصحيح نظامنا الاحترافي؟ وهل سيكون لدى الأندية استراتيجيات تقودها إدارات محترفة فكراً وعملاً وتدبيراً و توفيراً لسبل الانفاق والموارد المالية، الى جانب القدرة التي توفرها الظروف المتناظرة، للعناية بالبنية الرياضية التحتية وتمتين أساس البناء وقواعده لتكون الرافد الأساسي لفرقها؟
اسئلة كثيرة تحتاج لإجابات عملية شافية من قبل أهل الكار المتنورين، تؤسس لها خطة عمل مبنية على رؤية منقحة منفتحة عملية قابلة للتحقق بعيداً عن مفهوم الـ “طجت لعبت
..علّي تربح”.!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار