للشاعر محمود علي السعيد( قصيدةٌ مهداةإلى سهى غزهَ هاشم وقد تجمّدتْ كقطراتِ الشمعِ الأحمر على جنزيرِ الدبًابة)…
وجهُ الحقيقةِ يا سهى ما أروعه…
سجدتْ لرونقهِ الفصولُ الأربعه…
فتنقّبي بملاءةِ النجوى غوىً…
كي يطلقَ الغزلُ المعتَّق أذرعه…
وتجمَّلي بقطوفِ أطباقِ الندى…
تجتاحُ من صدرِ المعنّى أضلعه…
لا تفجعي طقسَ الودادِ بخطوة
دَرَجَتْ على طُرُقِ المسافةِ مسرعه…
في رشفةٍ من ثديِّ أجنحةِ الصدى…
صوتَ النسائمِ للشقائقِ أرضعه…
لم يطفئِ المصباحُ جمرَ وصالهِ..
.فلم َاستبقتِ بِجَوْرِ قوسكِ مَصرعه…
وشطبتِ ما خطَّ المساءُ بنظرةٍ…
قمري على سُرُرِ الأضاءةِ أطلعه…
كم مرةٍ ألقى السؤالُ شباكَهُ…
واصطادَ أجوبةً لشمسكِ مُقنعه ..
.كلُّ العهودِ جليلةٌ لو بصمةٌ…
من دونُ أصبغةٍ ترى أو أقنعه…
في عقرِ داركِ بعضُ أغطيةٍ غفتْ…
ما بدَّلَ الماضي لنومكِ موضعه…
شجرُ الخطيئةِ مَدَّ يا محبوبتي…
في كلِّ منعطفٍ طليقٍ أفرعه…
فهجرتُ أروقةَ المدائنِ جمةً…
وأقمتُ في أفقِ التفردِ صومعه…
الوقتـ في برديكِ قرصُ أناقةٍ..
.نبضُ القراءةِ فيهما ما أمتعه..
. سأظلُّ رقماً في قوائمِ عشقهِ…
ويضل في قلق نوى قلبي معه..