|محمود جنيد
بصرف النظر عن صحة المسوغ القانوني الذي أفضى لإعلان خسارة أهلي حلب قانونياً أمام الكرامة اليوم ضمن الجولة الثالثة بين الفريقين من ربع نهائي دوري السلة وبالتالي نهاية مغامرة حامل كأس الجمهورية عند حدود فاينال 6 الدوري، فإن ما جرى ويجري مؤخراً يعتبر ندبة سوداء في صفحة الرياضة و لعبة كرة السلة السورية التي أفلت زمام أمورها من بين يدي القائمين عليها، الأمر الذي تسبب بتدهور مركبها وجنوحه عن سكة السلامة..
واقع محزن ومخزٍٍ بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وحال صالة الحمدانية اليوم التي افتقدت للحياة بغياب نبض وروح الجمهور، أكد بأن ذلك الجمهور الذي رفع أسهم اللعبة وكان الواجهة الوطنية المشرفة التي وصلت بصوتها وصداها وتأثيرها إلى العالم كله، هو نفسه من أطفأ توهجها ولمعانها، بغيابه القسري الناتج عن قرارات ناجمة عن إدارة متخبطة لم تحسن التصرف و الحفاظ على مكتسبات الحالة الإيجابية السابقة، لنركن إلى واقع الفوضى الشاملة بجميع المفاصل، وراحت بين رجليها الهيبة و الاخلاق والروح والهوية الرياضية.!
أين الاتحاد الرياضي العام المتفرج على تلك المهازل “ع الصامت”، وأين دور وقرارات اللجنة الأولمبية الحاسمة الملزمة التي تضع الأمور بنصابها ، وأين العقلاء في رياضتنا التي تعاني ما تعانيه من ترهل وتخلف، في الوقت الذي وصل فيه أقراننا من الجوار والمحيط القريب والبعيد إلى ضفاف التطور والنهضة، ونحن مازلنا لا نعرف كيف ندير أمورنا ونصيغ لوائحنا و نقوم عمل إداراتنا والبعض المارق المسيء من جمهورنا، وووووو………!!