الشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد
(مهداة إلى غزةَ هاشم أسطورة العشق الفلسطيني)
أورقَ القولُ المجلّي… باصطفافاتِ العباره…
فيكِ يا أحلى من الشهدِ المصفّى في البشاره… ترقصُ الروحُ إذا ما… أبرقت منكِ إشاره…
لحبيبٍ أسلمتهُ الريحُ مفتاحَ الجداره…
كلّما يرتدُّ صوتٌ… منكِ تأتيهِ الحراره …
مزقَ الضوءُ مراراً… قربَ عينيكِ إزاره…
حينما وُليْتِ بالٕاجماعِ يا ريمُ الأماره…
قلبكِ الولهانُ شوقاً… يتلوى بمراره…
أطلقي من ظلمةِ التسويفِ باللُقيا إساره…
ضيّعَ القاربُ في عرض المدى النائي مداره..
.لم يُطِقْ للبحرِ يوماً… قُبَلَ الموجِ المُعاره…
في عروق العمر نبضٌ…أظلمَ الليلُ نهاره…
يتقرى في اكتظاظِ الحلمِ بالذكرى مساره…
وأنا أُحصي برفقٍ… حبَّ عنقودِ النضاره…
في جبينِ الأفقِ أعلى… قمرُ الروضِ جداره…
كان رقراقاً وياما أثقلَ الغصنُ ثماره…
قلبي الأنقى هشيمٌ… أشعليهِ بشراره…
فقدَ الرونقَ لما كسّرَ الدهرُ جِراره…
فانطوى يشتقُّ من دقاتهِ قطبَ الجساره…
لم يعد مشوارُ هذا العصر ممشوق الصداره …
أرجعي لي خيمةَ الصحراءِ يا دنيا الحضاره.